الرباط - رشيدة لملاحي
في تطور للوضع الداخلي لحزب الأصالة والمعاصرة قدمت فاطمة المنصوري، العمدة السابقة لمدينة مراكش ورئيسة المجلس الوطني لحزب "البام" ، استقالتها من اللجنة التي شكلها المجلس الوطني الأخير للحزب ، للبت في استقاله إلياس العماري من الأمانة العامة ، قبل تراجعه عن هذا القرار.
وعقد المكتب السياسي لحزب"الجرار" قد عقد اجتماعًا ترأسه إلياس العماري، حيث تم إصدار بيان عقب الاجتماع المذكور لم يتحدث عن استقالةالمنصوري ، اكتفى بتوجيه رسائل سياسية من خلال التنويه بـ"المناضلات والمناضلين لصمودهم ودفاعهم عن مشروعهم الديمقراطي الحداثي ، وتقديمهم للعبر والدروس في كل المحطات السياسية والنضالية".
وكشف بيان حزب"البام" أن المكتب السياسي "ناقش الأعضاء عدة نقاط مدرجة في جدول الأعمال ، وفي مقدمتها استكمال تنزيل مخرجات الدورة العادية الأخيرة للمجلس الوطني ، بالإضافة إلى رصد ومناقشة الراهن السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
وتابع المصدر نفسه توضيحه "في بداية الاجتماع قدم الأمين العام تقريرًا عن أنشطته خلال الفترة الفاصلة بين اجتماعي المكتب السياسي ، وتوقف عند اجتماع الأول في مراكش للجنة الوطنية المكلفة ، بالإعداد للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني ، والتي شكلت لجينة لإعادة النظر في النظام الداخلي التي أنهت أعمالها الثلاثاء باقتراح مسودة لإعادة النظر في النظام الداخلي للحزب وفقًا لما هو مخول من صلاحيات للمجلس الوطني.
وستواصل اللجنة الوطنية أشغالها بعقد اجتماع في مدينة الرشيدية ، لإعداد المقترحات والتوصيات لعرضها على المجلس الوطني المقبل في دورته الاستثنائية.
يشار إلى أن المجلس الوطني للحزب كان قد قرر تمديد فترة بقاء إلياس العماري أمين عام له بعد تقديمه استقالته ، على خلفية خطاب العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي انتقد بشدة المسؤولين السياسيين .
وحسم برلمان حزب "الجرار" في الصخيرات بضرورة بقائه في منصبه إلى حين إجراء دورة استثنائية للمجلس الوطني ، وبهذا القرار أسقط أعضاءالمجلس الوطني صفة "أمين عام في النيابة" عن الحبيب بلكوش بتمديدهم لإلياس العماري، حيث تم تأكيد إعادة النظر في القوانين وتركيبة المكتب السياسي للحزب ، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة مكونة من أعضاء سكرتارية المجلس الوطني وإلياس العماري وأعضاء من المجلس الوطني لتسيير الحزب إلى غاية عقد المجلس الوطني الاستثنائي.
بالمقابل، طالب بعض أعضاء المجلس الوطني، من التيار المعارض لإلياس العماري ، بضرورة استقالة الأمين العام ومعه أعضاء المكتب السياسي وانتخاب مكتب جديد ، معتبرين أن استقالة العماري قدمت للرأي العام والمجلس الوطني لم يكن معنيًا بمناقشتها.
وحذّرت فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة ، برلمان الحزب من أعطاب الممارسة السياسية، التي حددها العاهل المغربي الملك محمد السادس في الخطاب الملكي لعيد العرش ، قائلة "إن خطاب الملك كان بليغا في تحديد أعطاب الممارسة السياسية، ما يضع الحزب أمام مسؤولية تاريخية لتقييم عمله وتطويره".
وأضافت العمدة السابقة لمدينة مراكش، في افتتاح الدورة العادية 22 للمجلس الوطني لحزب "لجرار" ، "لقد مارست مثل العديد منكم رئاسة المجلسالجماعي، وعشت الحملات الانتخابية التي خاضها الحزب منذ تأسيسه، إن المهمة شاقة، وخبرت المسؤولية بأعبائها، لذلك فتقديري كبيركرئيسة للمجلس الوطني لكل إخواننا وأخواتنا في مهامهم التمثيلية"، مؤكدة أن العمل في الميدان ليس سهلًا، لأن الانتظارات المشروعة للمواطنين في الشغل والصحة والتعليم والسكن والعيش الكريم كثيرة ، والاستجابة لها تقتضي الموارد البشرية المناسبة و الوسائل المادية
...