تونس - حياة الغانمي
أجّلت الدائرة الجنائية المختصة في القضايا المتطرّفة محاكمة ما يعرف بـ"كتيبة المتبايعون على الموت" الذين يفوق عددهم الـ10 متهمين إلى موعد لاحق.
وهذه الكتيبة كوّنها المتطرف أحمد الرويسي في ليبيا ودرب عناصرها في معسكر في صبراتة، ومن بين الأهداف التي خططت الكتيبة لضربها في تونس معبد الغريبة، محمية أشكل، مطار المنستير، القطارات السياحية والنزل السياحية، كما خططت لاستهداف وزارة الداخلية التونسية والقيام باغتيال شخصيات معروفة من بينها الناطق الرسمي سابقا لوزارة الداخلية محمد علي العروي، وكان الرويسي قسم الأدوار بين نظرائه فهناك من كلفه بإخفاء الأحزمة الناسفة في مدينة بن قردان ثم تسليم كل واحد من المتطرفين الذين سيقومون بعملية تفجيرية حزام ناسف.
كما ذكر أحد عناصر كتيبة "المتبايعون على الموت" أن الرويسي أفاده وبقية نظرائه أن المتطرف الذي حاول تفجير نفسه أمام أحد النزل بالمنستير تدرب في معسكر "الإرهابيين"، وأنه أرسله إلى تونس للقيام بتلك العملية التي باءت بالفشل، كما بيّن لهم الرويسي أيضا أنه جنّد أحد المتطرفين لوضع عبوة ناسفة تحت إحدى حافلات السياح بالمنستير ثم تفجيرها عن بعد.
واعترف أحد المتطرفين الذي كلفه الرويسي بتفجير نفسه خلال الأبحاث والتّحقيقات أن أمير كتيبة المتبايعون على الموت كان يخيّر المتطرفين في تحديد الهدف الذي يرغبون في تفجيره، مضيفا أنه بعد تحديده الهدف الذي سيفجّره قدم من ليبيا في اتجاه مدينة بن قردان ثم اتصل بعنصر متطرف تابع إلى الكتيبة كان كلفه أبو زكريّا (الرويسي) بإخفاء الأحزمة الناسفة والمتفجرات في مدينة بنقردان ليتسلم منه حزاما ناسفا ينفذ به عملية التفجير التي تم التخطيط لها وهي ميناء سوسة، وأشار إلى أن العملية باءت بالفشل لأنه تم إيقافه في مدينة بن قردان.
وكشف المتهم أنه وبتكليف من أمير كتيبة "المتبايعون على الموت" تكفّل بحراسة الديبلوماسي التونسي محمد الشيخ الذي اختطفه الرويسي وأبقاه في منزله كما كشف أنه من بين الأهداف المزمع تفجيرها مدينة جربة.
وكشف عنصر متطرف آخر من عناصر كتيبة "المتبايعون على الموت" أو "الضّحوك القتّال" أن أحمد الرويسي كلّفه برصد الحافلات السياحيّة والسفن السياحية والقطار السياحي الصغير في مدينة المهدية، كما كشف عنصر متطرف آخر خلال الأبحاث أن أحمد الرويسي أفاد أفراد كتيبة "المتبايعون على الموت" أنه خطط لاستهداف معمل الفولاذ في مدينة منزل بورقيبة لأنه سبق له أن عمل به ويعرفه جيّدا ومصنع سوكومينا في منزل بورقيبة وهو مصنع مختص في إصلاح البواخر الكبرى واستهداف أيضا مصنع الجلد ورصد السيّاح الوافدين على محميّة أشكل لضرب الاقتصاد التونسي.