الرباط ـ زياد المريني
رحب المغرب، الأربعاء، بما وصفه "الإعلان الإيجابي والمواقف البناءة التي تم التعبير عنها مؤخرا من قبل الحكومة الفدرالية الجديدة لألمانيا". وقالت وزارة الخارجية المغربية، في بيان لها، إن "التعبير عن هذه المواقف يُتيح استئناف التعاون الثنائي وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين بالرباط وبرلين إلى شكله الطبيعي". وأضافت الوزارة، "تأمل المملكة المغربية أن تقترن هذه التصريحات بالأفعال بما يعكس روحا جديدة ويعطي انطلاقة جديدة للعلاقة على أساس الوضوح والاحترام المتبادل". وقبل شهرين، بعثت وزارة الخارجية المغربية برسالة موجهة إلى جميع أعضاء الحكومة المغربية، أمرت فيها بوقف أي اتصال أو علاقة بالسفارة الألمانية في الرباط، مشيرة إلى "سوء التفاهم العميق". وفِي تصريح سابق، قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة إن العلاقات مع ألمانيا، البلد الذي يعاني المغرب معه من أزمة دبلوماسية، يجب أن تقوم على “الوضوح والمعاملة بالمثل”.
وبداية الأسبوع الماضي، قالت السفارة الألمانية، إن "من مصلحة كلا البلدين (ألمانيا والمغرب)، عودة العلاقات الدبلوماسية، الجيدة والموسعة تقليديا". جاء ذلك في تغريدة للسفارة الألمانية في الرباط، في صفحتها الرسمية بـ"فايسبوك". وتابعت سفارة برلين، "في الأيام القليلة الماضية، كما في الماضي، نشرت معلومات كاذبة حول العلاقات الألمانية المغربية بطرق مختلفة، هذه المرة كان السبب، أخبار مزعومة حول تقرير مخابراتي منسوب للباحثة السويسرية إيزابيل فيرينفيلس، ليس لها قطعا أي علاقة بجهاز الاستخبارات الفيدرالي". وأضافت: "إن الأخبار المتداولة في الأيام الأخيرة على وسائل التواصل الاجتماعي وكذا في بعض الصحف كاذبة وليس لها أي أساس من الصحة"، دون أن تحدد طبيعة الأخبار المزعومة.
واعتبرت السفارة الألمانية أن "المملكة المغربية شريك محوري لألمانيا، من وجهة نظر الحكومة الاتحادية"، موضحة أن "ألمانيا مستعدة لشراكة تتطلع للمستقبل على قدم المساواة". وكان المغرب استدعى في 6 ايار/ مايو الماضي، سفيرته لدى برلين زهور العلوي، للتشاور بسبب ما وصفه بموقف ألمانيا "السلبي" بشأن قضية إقليم الصحراء و"محاولة استبعاد الرباط من الاجتماعات الإقليمية حول ليبيا". وقبل استدعاء السفيرة بشهرين، كان المغرب أعلن مطلع آذار/ مارس الماضي، قطع علاقاته مع السفارة الألمانية بالعاصمة الرباط، جراء "خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية".
قد يهمك أيضاً :