الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أعلن البرلماني محمد أبودرار عن حزب الأصالة والمعاصرة، الخميس، في بلاغ له نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن تجميد عمله كعضو بمجلس جهة كلميم وادنون إلى أجل غير مسمى، بسبب ما سماها بـ"أيادٍ خارجية وداخلية"، والتي نسفت بما تم الاتفاق عليه بين الأغلبية والمعارضة، لوضع حد لحالة "البلوكاج" التي يعيشها المجلس.
وأضاف النائب البرلماني، أن الأغلبية لم تكن في مستوى التحديات، مؤكدا أن عدم إشراك المعارضة من طرف الأغلبية المسيرة للمجلس، كان أحد الأسباب الرئيسية في استمرار حالة البلوكاج بالجهة.
وتابع عضو مجلس جهة كلميم وادنون، أنه سبق وأن تبني مبادرة لتقريب وجهات النظر بين الأغلبية التي يقودها عبد الرحيم بوعيدة عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والمعارضة التي يقودها عبد الوهاب بلفقيه، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من أجل تفعيل عمل اللجان واستكمال الأخرى وفق ما اتفق عليه، إلا أن محاولاته باءت بالفشل بعد أن تسببت جهات خارجية وداخلية بالمجلس في نسف ما جاء في الاتفاق.
من جهة أخرى، يرى متتبعون للشأن السياسي بالجهة أن تجميد أبودرار لعمله داخل المجلس ما هو إلا محاولة سياسية تسعى للتحالف مع بلفقيه للإطاحة بمصطفى مشارك، الذي يرتقب أن يترشح باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، خصوصا وأن كل المؤشرات تشير إلى الاكتساح الذي ينتظر أن يحققه مرشح الحمامة بإقليم سيدي افني، في الانتخابات التشريعية الجزئية المقرر تنظيمها في الـ21 من ديسمبر/كانون الأول المقبل، وهو ما لا يخدم أجندة برلماني "البام" بالمنطقة.