مراكش - جميلة عمر
يُعدّ مشروع محطة معالجة المياه العادمة في مدينة العيون أحد المشاريع الطموحة في مجال استغلال مياه الصرف الصحي والتي ستنجز في جهة العيون الساقية الحمراء، في إطار منظور شمولي سيساهم في حماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، ويهدف هذا المشروع المهم، الذي يتطلب إنجازه كلفة تصل إلى 450 مليون درهم، ممولة بشراكة بين وزارة الداخلية بـ75 مليون درهم، والوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة 150 مليون درهم، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب- قطاع الماء بـ225 مليون درهم، إلى حماية الوسط الطبيعي، وتحسين الظروف الصحية للمواطن، والحفاظ على الفرشة المائية لفم الواد التي لها أهمية كبرى في تزويد ساكنة مدينة العيون بالماء الصالح للشرب.
ويضم هذا المشروع، الذي يندرج في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل وتصفية المياه العادمة، أربع وحدات للضخ، وقنوات الضخ على طول 6 كلم ، وقنوات الجمع على طول 4 كلم بالإضافة إلى قناة المياه المعالجة على طول 5 كلم، وأبرز المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء في الأقاليم الجنوبية السيد عبد السلام جوليد خلال تصريحه للصحافة، أن محطة معالجة المياه العادمة في العيون التي من المتوقع البدء في استغلالها عام 2018، ستلبي حاجيات ما يعادل 320 ألف نسمة، حيث ستمكن من معالجة حوالي 18 ألف و600 متر مكعب في الجمعة من المياه العادمة في أفق عام 2030.
وأضاف جوليد، أن هذا المشروع الذي يوجد حاليا في طور التحكيم ، والذي سيتم إنجازه على مساحة 12 هكتارًا، سيساهم في توفير حاجيات المدينة من مياه سقي المساحات الخضراء، وبالتالي تخفيض استهلاك المياه الصالحة للشرب في هذا الميدان، خاصة وأن مدينة العيون تعرف إنجاز مجموعة من المساحات الخضراء في إطار برنامجها التنموي، مما سيمكن من ترشيد استعمال المياه الصالحة للشرب لفائدة الساكنة ولاستهلاكات أخرى، كما سجل جوليد أن محطة معالجة المياه العادمة بالعيون تعتبر مشروعًا حيويًا مهمًا ذا بعد أيكولوجي، مبرزًا أنه بالإضافة إلى استغلال المياه المعالجة في سقي المساحات الخضراء، سيتم توجيه الجزء المتبقي من هذه المياه المعالجة إلى الوسط الطبيعي وخاصة إلى وادي الساقية الحمراء.