الرباط - كمال العلمي
أعلنت رئاسة المجلس الوطني لحزب «الأصالة والمعاصرة» المغربي (غالبية حكومية)، في بيان، اليوم السبت، أنها تابعت كغيرها من مناضلي الحزب التطورات الأخيرة التي عرفها ملف البحث القضائي الذي يجري في حق عضوين في الحزب، يمارسان باسمه مهام رئاسة جماعتين ترابيتين، في إشارة إلى اعتقال عضوين بارزين في الحزب، هما سعيد الناصري رئيس فريق الوداد الرياضي ورئيس بلدية في الدار البيضاء، وعبد النبوي بعيوي، رئيس جهة الشرق، في ملف بارون للمخدرات معتقل في المغرب منذ 2019.
وقال البيان إنه في انتظار استكمال المعطيات المحيطة بالموضوع، التي لم يصدر بشأنها حتى الآن أي بلاغ رسمي من الجهة القضائية المعنية، فإن رئاسة المجلس الوطني، «استحضاراً منها لرمزية المجلس وصلاحياته القانونية، وشرعيته التي تجعل منه المؤسسة الوطنية الأولى بعد المؤتمر الوطني، تود التأكيد أن المكتب السياسي للحزب سبق له أن أخد علماً بتجميد الانتماء الحزبي للمعنيين بالأمر، بعد مباشرة البحث معهما، وهو التجميد الذي كانت المبادرة إليه ذاتية وصادرة عن المعنيين به، وكانت الغاية منه عدم التشويش على مسار البحث القضائي، وإبعاد الحزب ومؤسساته عن التصرفات الشخصية لبعض أعضائه، والمتخذة في سياقات لا تحضر فيها صفتهم الحزبية أو الانتخابية».
وأشار البيان إلى أن مؤسسات الحزب، استحضاراً منها لموقع الحزب ضمن الأحزاب الوطنية الجادة، الممارسة للسياسة في إطار القوانين وضوابطها، لم يصدر عنها، صراحة أو ضمنياً، ما يسيء إلى مسار البحث أو يؤثر عليه، لتنافي ذلك مع مبدأ المساواة مع القانون، وسيادية هذا الأخير.
وأضاف أن الصفة الحزبية أو الانتدابية لا تمنح أي امتياز، ولا تخول أي حصانة من المتابعة أو ترتيب المسؤولية، مشيراً إلى أن «مناضلات ومناضلي الحزب لا يتوفرون على أي امتياز، وأنهم يظلون قبل كل شيء مواطنين يتمتعون بالحقوق نفسها وأداء الواجبات نفسها، على شاكلة باقي المواطنات والمواطنين، وهو ما يقدم دليلاً آخر على أن الحزب ليس ملاذاً لأحد، ولا يقدم أي حماية ضد إعمال القانون ونفاذه». كما أوضح البيان أن مناضلي الحزب يثقون في مهنية وحيادية المؤسسة الأمنية، ويثقون في استقلالية السلطة القضائية، التي تسهر على توفير كل الضمانات القانونية والقضائية للملفات المحالة إليها، في مقدمتها قرينة البراءة، وضمانات المحاكمة العادلة.
وأعلن الحزب أنه سيحترم قرار القضاء العادل والنزيه، وسيتقيد بمنطوقه لأنه عنوان الحقيقة، وسيرتب من جانبه الآثار التي يتطلبها. وجرى صباح الجمعة اعتقال مجموعة من الشخصيات، منهم سعيد الناصري رئيس فريق الوداد الرياضي، وعبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق، إثر تحقيقات تجريها السلطات القضائية منذ أشهر حول اعترافات «بارون المخدرات» المعروف باسم «إسكوبار الصحراء»، وهو شخص يحمل الجنسية المالية، ومعتقل في المغرب منذ 2019.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وهبي يتحدث بجنيف عن "إصلاحات تروم تعزيز النموذج الديمقراطي" في المغرب
تصريحات وزير العدل المغربي تزيد التوتر بين النقابات التعليمية والحكومة