الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
كشف المعهد العالمي للموارد المائية أن المغرب يوجد ضمن قائمة الدول المهددة بتراجع حاد في مخزون المياه، إلى جانب إسبانيا والعراق والهند وجنوب أفريقيا، مشيرًا في تقرير له إلى أن نسبة امتلاء السدود في المغرب خلال السنوات الأخيرة كانت ضمن النسب الأدنى في العالم.
واستعان المعهد العالمي للموارد المائية في دراسته بصور بالأقمار الاصطناعية، أوضحت تراجع مخزون المياه في المغرب، كما أوضح التقرير أن المملكة تواجه مخاطر ارتفاع الطلب على المياه وتغير المناخ وسوء تدبير الثروة المائية.
ودق المعهد ناقوس الخطر بخصوص جنوب أفريقيا، حيث أكد أن مدينة كيب تاون قد تعرف انقطاعا كليا للمياه، نتيجة للجفاف الذي ضرب المنطقة خلال آخر أربع سنوات.
وأكّد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، في الخامس عشر من شهر مارس/آذار الماضي، أن المغرب بصدد وضع المخطط الوطني للماء الذي سيمتد إلى 2050، لتجنب البلاد مشاكل ندرة المياه سواء الصالحة للشرب، أو تلك المخصصة للسقي.
وأوضح رئيس الحكومة أنه من باب المسؤولية التاريخية، فإن الحكومة بصدد وضع المخطط الوطني للماء الذي سيمتد على مدى ثلاثين سنة، وذلك، انسجامًا مع ما جاء في قانون الماء الذي يفرض ذلك". واعتبر العثماني أن التوفر على المخطط الوطني للماء، "دفع الحكومة إلى ضرورة أخذ بعين الاعتبار ما ورد في القانون من خلال إعادة النظر في تمديد المخطط على ثلاثين سنة"، مشيرا إلى أن الوزارة وكتابة الدولة المعنيتان بالماء "تعكفان من أجل وضع قانون الماء سيأخذ بعين الاعتبار الاستدامة لمهمة المحافظة على المياه وحسن تدبيرها واستثمارها بالشكل الأمثل، في أفق الحفاظ على هذه الثروة للأجيال المقبلة".