استأنفت غرفة الجنايات في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، الثلاثاء، أعمال الملف المعروض عليها والمتعلق بالمتهمين المتورطين في الأحداث التي شهدتها مدينة الحسيمة وذلك بحضور المعتقلين بمن فيهم "ناصر الزفزافي" ورفاقه. وفي بداية الجلسة، واصل ممثل الحق العام بالرد على الطلبات الأولية والدفوع الشكلية المثارة من طرف الدفاع فيما يخص بطلان محاضر الشرطة القضائية، وبعض حالات التعذيب التي جاءت في مرافعات هيئة دفاع المعتقلين أكثر من مرة، خلال الجلسات السابقة، حيث يفند وكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف كل هذه الادعاءات على اعتبار أنها لا تتلاءم مع واقع الملف وما جاء فيه من معطيات وحجج دامغة تؤكد تورط المعتقلين في جنح وجنايات بعيدا عن كل الحسابات السياسية الضيقة.

ويُذكر أنه عند انطلاق الجلسة، وعند مواصلة ممثل الحق العام مرافعته ، فوجئ الحاضرون بصراخ "حميد المهداوي" من قلب القفص الزجاجي مشيرا إلى أنه يريد الكلمة فيما يخص "التعذيب" وقاطع النيابة العامة، واعتبر القاضي أن الأمر عرقلة للسير العام للجلسة وأمر بطرده فيما التمس النقيب "زيان" من الهيئة التراجع عن القرار وإرجاع "المهداوي" إلى القاعة والنيابة العامة لم تعارض الملتمس، هذا وواكب بعد ذلك الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف مداخلته بعد خروج "حميد المهداوي" من القاعة.