الرباط - سناء بنصالح
انتهت أعمال الحلقة الدراسية التي عقدتها الإيسيسكو بالتعاون مع المركز الثقافي الإسلامي في لندن حول سبل حماية الحقوق الدينية للأقليات المسلمة في أوروبا بإصدار عدد من التوصيات.
وفي البيان الختامي، دعا خبراء القانون وحقوق الإنسان المشاركون، الأمم المتحدة وكل المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بتكثيف الجهود لمكافحة الإفلات من العقاب نتيجة ارتكاب الإساءة إلى الأديان، ودعوة مجلس حقوق الإنسان القيام بشجب ومنع حالات التعصب والتمييز والتحريض على كراهية معتنقي أي دين، كما أكدوا على ضرورة قيام الأمم المتحدة بوضع قانون دولي ملزم، لتفعيل قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم 65/224 بشأن مناهضة تشويه صورة الأديان، يتم بموجبه احترام الأديان ومنع الإساءة إليها، واعتبار ذلك بمثابة مساس بحقوق الإنسان.
وخلص اللقاء إلى وضع قانون لحماية الأديان من التحريض على الكراهية وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات لتحسين التفاهم، وتعزيز الاحترام والتسامح تجاه آراء معتقدات الآخر مع المحافظة على تعزيز واحترام التنوع الثقافي والديني للمسلمين في أوروبا، ودعا الحاضرون الحكومات في الدول الأوروبية إلى مواصلة إصدار قوانين تقيد الخطابات المسيئة للأديان ولأتباعها، وتحرم الدعوة إلى العنصرية والكراهية الدينية .
وأكدوا على ضرورة استثمار الخبرات والكفاءات الإسلامية القانونية والحقوقية المقيمة في أوروبا من أجل تأسيس شبكة للحقوقيين المسلمين في أوروبا ومراصد لحقوق الإنسان للتمكن من متابعة المستجدات التي شهدتها التشريعات والقوانين في الدول الأوروبية.
ودعا الحاضرون المراكز والجمعيات الثقافية الإسلامية في أوروبا إلى العناية بالأنشطة الهادفة إلى تعزيز الثقافة القانونية للجاليات والأقليات المسلمة بما يسمح لها بالدفاع عن هويتها وثقافتهاالإسلامية استنادا إلى القوانين والمعاهدات الدولية المتعارف عليها، كما دعوا الإيسيسكو إلى بحث سبل تعزيز التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني المهتمة بالتصدي للتمييز العنصري وحماية حقوق الأقليات في أوروبا من أجل المعالجة القانونية والحقوقية لظاهرة الإسلاموفوبيا والصور النمطية عن الإسلام استنادا على قيم حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا.