الدار البيضاء - جميلة البزيوي
راسل حزب الأصالة والمعاصرة، وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المُكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي، والوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والبيئة المكلفة بالبيئة شرفات أفيلال بخصوص الوضع في المطرح والذي وُصف بالكارثة البيئية. جاء ذلك على إثر الانهيار الذي عرفه مطرح النفايات الكبير في مدينة أغادير.وأوضحت مراسلة حزب "الجرار" أنّ المطرح عرف أخيرًا انهيار جبل من النفايات قدرته بعض الجهات بحوالي 550 ألف طن من النفايات، سقطت على حوض مخصص لعصارة النفايات، الأمر الذي تسبب في فيضان لهذه العصارة وتسرب جزء منها إلى سطح وأنهار ووديان وإلى الفرشة المائية في المنطقة.
واعتبر الحزب أنّ ما وقع يُنذر بحسب العديد من الجمعيات المُهتمة بالبيئة، بكارثة بيئية حقيقية، تهدد صحة وسلامة ساكنة المدينة والنواحي ومواشيها وفلاحتها.. كما طالب الأصالة والمعاصرة في مدينة أغادير الوزيرتان بالتدخل العاجل في هذا الموضوع للوقوف على حقيقة حجم هذه الكارثة البيئية، وكذا لوضع الإجراءات المستعجلة التي يجب اتخاذها للحد من تفاقم خطر هذه النفايات على البيئة والإنسان.
وكشف تقرير لجمعية "بييزاج" الناشطة في مجال البيئة في أغادير، أنّه "ولحسن الأقدار لم يخلف ذلك الحادث أي ضحايا أو جروح في صفوف العاملين في المطرح، لكن أضراره المادية والبيئية ستلقي بظلالها مستقبلًا ومازلنا نتابع أطوارها من لدن الجهات المختصة ولا يمكن تحديدها وتقييمها ومعرفتها إلا من خلال دراسة وتحليل عينات من لدن مكتب دراسات ومُختبر متخصص في المجال البيئي".
وأوضحت جمعية "بييزاج" أنّه "من موقع المسؤولية والأمانة البيئية العلمية حول هذا الحادث والمشكل قمنا في جمعية بييزاج بالاستفسار عن الأسباب والظروف والإجراءات المتخذة من لدن المسؤولين في جماعة أغادير والشركة المفوضة بتدبير المطرح والساكنة في الدواوير المجاورة".
وأشار بيان جمعية بييزاج أنه بعد توصلها بالخبر "اتصلت بمسؤولين في جماعة أغادير للاستفسار عن درجة خطورة الحادث وأكدوا لنا أن الأمر تحت السيطرة، وهناك إجراءات استعجالية يتم تركيزها حفاظًا على السير العادي للمطرح لاستقبال النفايات المنزلية بشكل عادي بدون تأثير بيّن على عمليات الجمع التي تقوم بها شاحنات جمع ونقل النفايات المنزلية لحوالي عشر جماعات منضوية تحت لواء الاتفاقية الجماعية لتدبير النفايات، وهو الأمر الذي استحسناه بحيث لم يخلق أزمة نفايات في المدن والجماعات، وهو الشيء الذي لم يلحظه أي مواطن عادي رغم المشكلة الكبيرة الذي وقع بالمطرح الكبير لأغادير".
يشار إلى أن منطقة تملاست شهدت الأربعاء 22 شباط/ فبراير الماضي، انهيار مطرح النفايات التابع لبلدية أغادير، قدر حجمه بحوالي 550 ألف طن من النفايات، سقطت على حوض مُخصص لمعالجة عصارة النفايات.