الرباط - سناء بنصالح
ترأس رئيس مجلس جهة الرباط- سلا- القنيطرة، عبدالصمد سكال، في مقر الجهة في الرباط، حفل تسليم سيارتين للإسعاف مُجهزتين بمعدات طبية عصرية، لفائدة القيادة الجهوية للوقاية المدنية في الجهة، وكذا حافلتين لفائدة جامعة ابن طفيل في القنيطرة.
وقال سكال، "إن هذه المبادرة تندرج في إطار الوفاء بالالتزامات السابقة للمجلس السابق للغرب اشراردة بني احسن"، مُضيفًا بأن"مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، أشرف العام الماضي على تسليم سبع سيارات إسعاف لسبع جماعات ترابية تابعة لترابه، وهذا من صميم عمله، إذ يُساهم المجلس في كل ما يندرج ضمن اختصاصاته، ومنها الإسهام في تقديم خدمات جيدة للمواطنات والمواطنين".
وبشأن تسليم سيارتي إسعاف للقيادة الجهوية للوقاية المدنية في جهة الرباط سلا القنيطرة، أوضح سكال" يأتي ذلك، من أجل المساهمة في جاهزية مصالح الوقاية المدنية التي يبذل رجالها مَجْهودات كبيرة من أجل الاستجابة لحاجيات المواطنات والمواطنين، أما عن تسليم حافلتين لفائدة جامعة ابن طفيل في القنيطرة، فجدد سكال،تأكيده بأن" دعم الجامعة يندرج ضمن أولويات مجلس الجهة"، مشددًا على أن الارتقاء بورش الجهوية في البلاد يتطلب إرساء علاقات إستراتيجية بين الجهة والجامعة، لأن ذلك يساهم بفعالية كبيرة في تحقيق التكامل بين منظومة التنمية الاقتصادية، ومؤسسات التعليم العالي والتكوين المهني على المستوى الجهوي.
ومن جهته، سجل رئيس جامعة ابن طفيل، عز الدين الميداوي، بارتياح كبير ما تعرفه علاقة الشراكة الرابطة بين جهة الرباط سلا القنيطرة والجامعات الثلاث الموجودة في ترابها، من تعاون وتنسيق يسعى لتحقيق التنمية المستدامة في تراب الجهة.
وفي هذا السياق، قال الميداوي، "لا نملك إلا أن نثمن مثل هذه المبادرات التي تأتي ضمن بذل مجهودات كبيرة بهدف الارتقاء بهذه الشراكة"، منوهًا بما وصفه بـ"نوعية المسؤولين الجدد الذي تتكون منهم حاليًا المجالس المنتخبة"، مجددًا إشادته بتجربة الشراكة التي تجمع بين مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات الثلاث "جامعة محمد الخامس في الرباط، جامعة ابن طفيل في القنيطرة، الجامعة الدولية للرباط"، موضحًا بأنه "يمكن الحديث باعتزاز عن تشكيل قطب جامعي على الصعيد الوطني"، مستدلًا على ذلك بما تم القيام به من مشاريع تعبر عن درجة النضج المتوفر عليها هذه الأطراف، بما يحقق انفتاح الجامعة على محيطها وانفتاح المحيط على الجامعة، مضيفًا "أن هذا لا يُمكن إلا أن يعطي نتائج مثمرة، نرجو أن تكون عند حسن ظن المواطنات والمواطنين والملك محمد السادس، بما يتوافق مع روح دستور 2011".
ومن جانبه، ثمن القائد الجهوي للقيادة الجهوية للوقاية المدنية في جهة الرباط سلا القنيطرة، الكولونيل أحمد القايدي، مساهمة الجماعات الترابية في مثل هذه المبادرات التي من شأنها دعم مصالح الوقاية المدنية، من أجل تقديم المساعدات الضرورية للمواطنات والمواطنين.
ومن جهته، وصف الرئيس السابق للجهة السابقة الغرب اشراردة بني احسن، المكي زيزي، حفل التسليم بـــ"الـيوم التاريخي"، المشكل عربون وفاء للتعهدات الملتزم بها المجلس السابق، إذ نعته زيزي "المرحوم"، في إشارة إلى إدماج جهتين في جهة واحدة، منوهًا بما قام به مجلس الجهة الجديدة "الرباط سلا القنيطرة"، من تنفيذه لتلك الالتزامات.
إلى ذلك، حَضر حفل التسليم، كلًا من نبيل الشيخي، وعبدالعلي حامي الدين، نائبا رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، ورشيدة الوداني، عضو مجلس الجهة، ومحمد عاشق، المدير العام لمصالح إدارة الجهة، وسعيد العمل، المكلف بمهمة ف يديوان رئيس مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، ومنير صالح، مُدير شؤون الرئاسة والمجلس، ومجموعة من الأطر والمسؤولين في إدارة جهة الرباط القنيطرة، والوقاية المدنية وجامعة ابن طفيل.