طرابلس - فاطمة السعداوي
أكد الناطق باسم غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، عميد محمد الغصري، أن قواته تمكنت مساء الثلاثاء من السيطرة على مقرات حكومية جديدة في مدينة سرت واقعة بين الحيين السكنيين رقمي 1 و2 على شاطئ البحر في سرت، مشيرًا الى أنها تواصل معركة تطهير المدينة من فلول تنظيم "داعش"، بمساندة من سلاح الطيران للقوات المتقدمة في الحيين 1 و2؛ حيث نفذ قرابة 20 غارة جوية استهدف من خلالها سيارات مفخخة وسيارات نقل ذخيرة.
وقد سيطرت قوات "البنيان المرصوص" على الحي السكني رقم 2 في مدينة سرت بالكامل، بعد التعامل مع القناصة التابعين لتنظيم "داعش" المتمركزين في مباني الحي. وواصلت توغلها في الحي رقم 1.
وأوضح الغصري أن قواته أحكمت السيطرة على مقرات مراقبة التربية والتعليم وجمعية الهلال الأحمر فرع سرت، وجمعية بيت الشباب وثانوية عقبة للبنين ومكتب الامتحانات ومكتب مصلحة الأرصاد الجوية ومكتب شركة البنية التحتية لهاتف ليبيا بسرت.
وأشار الإيجاز الصحفي اليومي إلى أن قوات "البنيان المرصوص" واجهت خلال اشتباكات أمس، "انتحارًا جماعيًا لفلول داعش؛ حيث استخدم الدواعش خمسة سيارات مفخخة، ودراجة نارية مفخخة هي الأخرى"، مبينًا أن القوات تمكنت من التعامل مع ثلاثة انتحاريين بأحزمة ناسفة.
وأعلنت قوات البنيان المرصوص عن مصرع 10 من عناصرها في مواجهات يوم”الثلاثاء”مع التنظيم الارهابي. وقالت ان أكثر من 82 من عناصرها اصيبوا في أعنف مواجهات مع التنظيم ،في حين رجحت بعض المصادر ارتفاع حصيلة القتلى بسبب وجود اصابات بليغة في صفوف الجرحى. وأضافت المصادر أن 2 من قيادات التنظيم الارهابي قتلا في غارة شنها الطيران الاميركي على تجمع لعناصر "داعش" في سرت في الحي السكني رقم2 .
وأكدت المصادر أن من بين القتلى القيادي البارز في التنظيم وليد الفرجاني المكنى بـ عبيدة الأثبجي وأبو عمر المصري. و تولى أبو عمر المصري المسؤولية الإدارية والمالية والجباية فيما يسمى بـديوان الحسبة، وتعرف عنه شدة وحشيته بحق ضحاياه سواء بالابتزاز المالي لمخالفي قواعد التنظيم من سكان سرت أو أثناء تنفيذ أحكام الإعدامات التي كان يداوم على حضورها وتلاوة أحكام تنفيذها.
وأعلن مستشفى مصراتة المركزي أنه استقبل 9 قتلى و97 جريحًا من قوات "البنيان المرصوص"، أصيبوا في الاشتباكات ضد تنظيم "داعش" بمدينة سرت، تباينت حالاتهم بين الحرجة والمتوسطة والبسيطة.
وأضاف المركز الإعلامي لمستشفى مصراتة المركزي أن القتلى من مدن مصراتة وسرت وغريان بينما الجرحى من مدن مصراتة، زليتن، أوباري، مسلاتة، طرابلس، تاجوراء، سبها، سرت.
وأعلنت السلطات الدنماركية عن استعدادها لإرسال سفينتين إلى ليبيا لنقل سلاح كيميائي من هناك، حسبما ذكرت وكالة "تاس" الروسية اليوم الثلاثاء. وأكد وزير خارجية الدنمارك كريستيان ينسن أن "جماعات متطرفة نشطة في ليبيا، بما فيها تنظيم "داعش"، يجب ألا تحصل على مواد كيميائية خطيرة، ولذلك من المهم أن نقدم المساعدة مع الدول الأخرى لحكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة من الأمم المتحدة، من أجل التخلص من الأسلحة الكيميائية المتبقية هناك".
يشار إلى أن الحكومة الدنماركية تعتزم لهذا الغرض إرسال إلى ليبيا سفينة نقل وسفينة دعم مع طائرة مروحية على متنها، إضافة إلى 250 شخصا. وجاء في بيان للخارجية الدنماركية أن التصديق النهائي لهذا القرار سيجري يوم 19 أغسطس/آب الحالي بعد بحثه في برلمان البلاد. يذكر أن تكلفة هذه العملية، التي يجب أن تنفذ قبل نهاية العام الجاري، تقدر بـ1.8 مليون دولار أميركي.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى بإجماع يوم 22 يوليو/تموز الماضي قرارا يسمح للدول الأعضاء ببدء عملية نقل المواد السامة من ليبيا للتخلص منها في وقت لاحق تحت رقابة المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية. من جهته اكد فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة أن السلاح الكيميائي الليبي قد نقل إلى شواطئ البلاد، وسيتم نقله من ليبيا عبر البحر في القريب العاجل.
وأعلنت منظمة الهجرة العالمية، اليوم الثلاثاء ، أن عدد المشردين في ليبيا تقلص بـ18% خلال الشهرين الماضيين. وأفادت المنظمة في بيان لها، استنادا إلى نتائج الدراسة التي أجرتها في يوليو/تموز-أغسطس/آب في 533 موقعا داخل البلاد، بأن عدد المشردين في ليبيا انخفض من 425250 شخصا إلى 348372 شخصا.
وتظهر نتائج الدراسة أن عدد الليبيين الذين عادوا إلى بلادهم خلال الفترة المذكورة بلغ 310265 شخصا، ما يتجاوز بأكثر من 20% الأرقام المسجلة خلال الفترة المماثلة السابقة.