الدار البيضاء- جميلة عمر
خرج المئات من سكان مدينة الجديدة مدعومين بعدد من ممثلي جمعيات المجتمع المدني والجمعيات الحقوقية مساء السبت 16 تموز/ يوليو الجاري للاحتجاج على تحويل مدينتهم الجميلة إلى مقبرة للنفايات الإيطالية.
جاء هذا الاحتجاج تعبيرا من سكان العاصمة الدكالية عن رفضهم تلويث مدينتهم واعتبارها مدخلا ومعبرا لهذه النفايات. ورفع المحتجون خلال هذه الوقفة الاحتجاجية شعارات ولافتات عبروا فيها عن تذمرهم واستنكارهم لاستقبال ميناء الجرف الأصفر شحنات النفايات، مطالبين بوقف مثل هذه العمليات وعدم تكرارها مستقبلا، وفتح تحقيق محايد وعلمي بإشراك المجتمع المدني للوقوف على حقيقة النفايات الإيطالية وحقيقة خطورتها على البلاد، وعدم الوقوف عند قرار وقفها بل بإرجاعها من حيث جاءت لتخليص المغاربة منها ومن مشاكلها.
وفي هذا الإطار عبر محمد عقروش رئيس فيدرالية جمعيات الأحياء السكنية بالجديدة، في تصريح للصحافة أن الوقفة الاحتجاجية جاءت لإشعار سكان مدينة الجديدة بمدى خطورة العملية على مدينتهم بالخصوص وعلى المغرب عامة. واعتبر رئيس الفيدرالية الوقفة وعدد الحاضرين إليها رسالة تنديد واستنكار واضحة إلى من يهمهم الأمر سواء على المستوى المحلي أو الوطني وحتى الدولي. داعيا الحكومة المغربية إلى ضرورة تحمل مسؤولياتها كاملة تجاه هذه القضية وما أثارته من جدل بلغ نقاشه المستوى الدولي. واعتبر عقروش قبول المسؤولين دخول هذه الشحنة من النفايات خدشا واضحا لصورة المغرب والمغاربة تزامنا مع انعقاد مؤتمر المناخ الدولي في مدينة مراكش؛ على اعتبار أنها صفقة تمت في ظروف مشبوهة وأنها جريمة بيئية في حق المغرب. مجددا تشديده على كون العملية تمت في غياب القوانين ودون احترام الاتفاقات الدولية المبرمة في هذا الشأن.