الدار البيضاء : جميلة عمر
في ظل الأزمة المندلعة بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، في منطقة الكركرات، جنوب الصحراء، تحاول دولة فنزويلا المعادية للمغرب والمحتضنة لقمة دول عدم الانحياز، ما بين 13 و18 من الشهر الجاري، في جزيرة "مارغاريتا"، إقناع الدول الأعضاء في المنظمة –المغرب عضو فيها- باستدعاء البوليساريو ضيفا إلى جانب باقي المدعوين.
وحسب تقرير حول شؤون الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، أن دول مجلس التعاون الخليجي، تصدت لهذه المناورة المعادية للمصالح المغربية، رافضة بذلك كليا إدراج البوليساريو، المدعومة من قبل الجزائر، ضمن قائمة لـ”الضيوف” المدعوين للقمة، والتي تقدمت بها البعثة الدائمة الفنزويلية لدى الأمم المتحدة، بصفتها الدولة التي تترأس هذه الدورة بعد القمة السابقة، التي احتضنتها إيران عام 2012، والتي مثل عبد الإله بنكيران، المغرب، فيها باعتباره رئيس الحكومة.
يذكر أنه لم تتم بعد الإشارة إلى من سيمثل المغرب في قمة فنزويلا، في ظل استعداد كل الأحزاب المغربية لانتخابات 7 أكتوبر، وتجدر الإشارة إلى أن دولة فنزويلا، التي يترأسها نيكولاس مادرو بعد وفاة "هوغو تشافيز"، تعتبر من اكبر أعداء المغرب، إلى جانب الجزائر، إذ حاولت، في أبريل الماضي، استغلال صفتها عضوا غير دائم في الأمم المتحدة، إلى دفع مجلس الأمن إلى اتخاذ قرار معاد للمغرب، غير أن التوصيات النهائية للقرار الأمني أكدت تمديد عمل بعثة المينورسو في الصحراء، دون الأخذ بطلباتها ضد المغرب.