الرباط-رشيدة لملاحي
أكد عبد الكريم بنعتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، أن المغرب "أرض التعدد والتعايش وكان دائما سباقًا إلى احتضان المهاجرين من مختلف الجنسيات، وتسوية وضعيتهم من خلال تحيين القوانين التي تؤطر هذا الشأن، حيث تمت تسوية وضعية 50 ألف مهاجر على اختلاف جنسياتهم وإدماج أبنائهم في المدرسة العمومية، والتكوين المهني، علاوة على استفادتهم من الخدمات الصحية، والسكن الاجتماعي، وفق ما أورده المتحدث.
واعتبر وزير الهجرة المغربي أن زيارة البابا فرانسيس للبلاد بدعوة من الملك محمد السادس رسالة تاريخية تؤكد أن المملكة المغربية سيبقى دائما بلد التعدد والعيش المشترك ومثالا على ذلك"، خلال كلمته أمام فعاليات الدورة الثانية من الجامعة الربيعية لبني ملال المنظمة من طرف جامعة السلطان مولاي سليمان و بشراكة مع مجلس جهة بني ملال خنيفرة والتي خصصت هذه الدورة للشباب المغاربة المقيمين بالخارج، مشيدا بالمكانة التي يحظى بها مغاربة العالم داخل الدول الحاضنة لهم، حيث إنهم يتبوؤون مناصب مهمة داخل مراكز القرار في جميع المجالات ولهم دور أساسي في صناعة القرار، مبرزا دور وزارته في كشف هذه الكفاءات ودعمها، عبر تنظيم منتديات خاصة بمغاربة العالم.
وكشف الوزير بنعتيق أن طموح بلاده لبلوغ نادي الدول المتقدمة "لا يمكن أن يتحقق من دون مشاركة مغاربة العالم"، مشددا على أن الشباب "ركيزة أساسية ومحور استراتيجي في التعاطي مع المستقبل وتكوين رأس المال الأساسي ليكون المغرب قويا وقادرا على بلوغ المكانة التي يستحقها في العالم".
ودعا المسؤول الحكومي شباب بلاده في العالم إلى العمل على جلب الاستثمارات الأجنبية في القطاعات الواعدة، وتشكيل قناة أساسية ل"جلب التكنولوجيا للبلاد ومساعدة المنتوج المغربي على اكتساح الأسواق العالمية"، مشدد على أهمية التركيز على المحافظة على الهوية المغربية لمغاربة العالم، وحماية حقوقهم ومصالحهم، وتعزيز مساهمتهم في تنمية بلدهم المغرب.
وتواصل الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، تفعيل استراتيجيتها الموجهة لفائدة المغاربة، على مستوى ترسيخ الارتباط مع البلد الأم والتعريف بالثقافة المغربية بالخارج، بحيث بادرت الوزارة إلى إحداث مراكز ثقافية مغربية بعدد من بلدان الإقامة، حيث من شأن هذه المراكز أن تشكل فضاءات لتأطير أبناء الجالية المغربية وتعريفهم بثقافتهم الأصل والإسهام في الحفاظ على هويتهم. ونخص بالذكر المركز الثقافي "دار المغرب" بمونتريال الذي يوفر حاليا للمغاربة المقيمين بكندا بمختلف شرائحهم عرضا ثقافيا متنوعا وغنيا، إلى جانب تنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة الثقافية الموازية بشراكة مع بعض حكومات دول الاستقبال المقيمين بالخارج، والرامية إلى تقوية روابطهم ببلدهم المغرب.
قد يهمك ايضا :
محكمة الجنايات الابتدائية تُبرئ فرنسيًا من تهمة التطرف
محكمة الجنايات الابتدائية تصد حكمًا بالسجن لمدة عامين على ياسين أباعوظ