الرباط - رشيدة لملاحي
حذرت النائبة البرلمانية آمنة ماء العينين، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، من التسرع في إصدار تصريحات وبلاغات بشأن احتجاجات مدينة الحسيمة شمال المغرب، قائلة "تريثوا واهدؤوا قبل إصدار البلاغات"، على خلفية اعترافه بخطأ تصريحات إعلامية لأحزاب الأغلبية التي تشكل تحالف الحكومي، وصفت من خلالها نشطاء الاحتجاجات بـ"الانفاصاليين".
وشددت ماء العينين على أن العثماني بخطأ التصريحات، مستدلة بانتقاداتها السابقة للخروج الإعلامي غير الموفق للأحزاب الأغلبية، بقولها "حينما خرجنا في حينه ننتقد التصريحات "البئيسة والبليدة"، حسب تعبيرها، لممثلي بعض أحزاب الأغلبية بناء على املاءات وزير الداخلية، كاد البعض يكفرنا وتم اتهامنا بالتهم المتداولة التي تنم عن ضعف الحجة والعجز أمام النقد البناء"، في اشارة لاتهامها بالتشويش على رئيس الحكومة، وتهديد تماسك الحزب.
وتابعت برلمانية حزب"المصباح"، "الآن يعترف رئيس الحكومة أمام المغاربة أن التصريحات الغريبة كانت خطأ ما كان له أن يكون بعد كل الأضرار التي خلفتها وراءها"، مطالبة الحكومة بالتريث والتحلي بالديمقراطية، "تريثوا واهدؤوا قليلا و"وسعوا خواطركم" أيها السادة والسيدات، تحلوا ببعض الديمقراطية والقدرة على القبول بالاختلاف مهما كان محرجا"، مؤكدة أن "الكثير من الانتقادات التي نوجهها اليوم للمسار، لإنقاذ الحزب ومايمثله من أمل، سيأتي وقت للاعتراف بصحتها وأن تجاهلها والتهجم على أصحابها كان خطأ ما كان يجب له أن يكون، كل ما نتمناه ألا يحدث ذلك بعد فوات الأوان".
وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني قد اعترف للمغاربة، ليلة أمس السبت في حوار على القنوات التلفزية العمومية، بأن تصريحات بعض القياديين كانت غير صائبة، مشددا على أنه "ما كان يجب التصريح ووصف نشطاء الحسيمة بالانفصال". وأوضح العثماني، أن الأغلبية لم تتهم النشطاء بالانفصال، وإنما بعض قيادات أحزاب الأغلبية، هي التي صدر عنها هذا الوصف، مؤكدا أن الحكومة خرجت ببلاغ لم يتضمن هذا الوصف"، على حد قوله.