الجزائر - ربيعة خريس
يسعى الإسلاميون في الجزائر إلى توحيد صفوفهم قبيل حلول موعد التشريعيات المقبلة، وعقد قادة الأحزاب الإسلامية في الجزائر، سلسلة من اللقاءات، خلال الأيام الماضية سلسلة من اللقاءات، كان ظاهرها الحديث عن الوضع العام للجزائر، إلا أن مسألة التشريعيات القادمة وتوحيد الصفوف كانت في صلب النقاش.
وأكد رئيس حركة الإصلاح الجزائرية، فيلالي غويني، في تصريحات صحافية لـ"المغرب اليوم" استعداده عقد تحالفات مع أحزاب من مختلف التيارات الجزائرية الفاعلة في الساحة السياسية، مؤكدا من جهة أخرى على أهمية عقد لقاءات بين أحزاب أسلامية وتيارات أخرى من باب إزالة الجفاء والخلافات والبحث في الصالح العام.
من جهته، أكد المكلف بالإعلام لجبهة التغيير الجزائرية التي يقودها وزير الصناعة السابق، عبدالمجيد مناصرة، أن هذا الأخير لا يمانع في عقد تحالفات مع أحزاب من تيارات أخرى.
واعترف المتحدث بفشل محاولات التحالف مع مدرسة الشيخ محفوظ نحناح، بعد أن رفضت حركة البناء الجزائرية التي يقودها مصطفى بومهدي العرض بينما فضّلت حركة مجتمع السلم الجزائرية إبرام تحالفات على مستوى الولايات.
وذكر القيادي في حركة مجتمع السلم الجزائرية، ناصر حمدادوش، أن تجربة الحركة رائدة في ذلك، سواء مع أحزاب السلطة الجزائرية خلال العشرية السوداء، أو التحالفات داخل المعارضة لخدمة البلاد من موقعٍ آخر، وتجنيب الديكتاتورية والأحادية وتبعات النظام الشمولي وتغوّل الفساد وحصيلة الفشل للعهدات السابقة، وإعادة الاعتبار للطبقة السياسية والمعارضة الوطنية والتدافع السياسي السّلمي من أجل الرقابة الشعبية على عمل الحكومة.