الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
ترأس سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، صباح الأربعاء اجتماع مجلس إدارة الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية في دورته الرابعة، الذي خصص لعرض حصيلة عمل الوكالة في موسم 2017 - 2018 وتقديم حصيلة المشاريع المدرجة في خارطة الطريق 2017 -2021 وتقديم برنامج عمل الوكالة برسم الفترة 2019 – 2021 بالإضافة لحصر ميزانية الوكالة في المالية 2019.
وذكر العثماني في كلمته الافتتاحية بالأهمية التي يعطيها الملك محمد السادس، لكل ما من شأنه المساهمة في استئصال آفة الأمية في المغرب، وذلك من خلال توجيهاته، منح رعايته لأشغال المناظرة الوطنية لمحاربة الأمية التي كانت فرصة لتعبئة كل الفاعلين من أجل تحقيق أهداف الرؤية الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية.
وأوضح رئيس الحكومة المغربية في هذا الصدد، أن الوكالة تعمل على تنزيل التوصيات المنبثقة عن أشغال هذه المناظرة وفق مخطط عمل يندرج في إطار خارطة الطريق 2017-2021 يهم المحاور المتعلقة بالحكامة، ومنظومة محاربة الأمية، والمناهج والبرامج، والتكوين في مهن محاربة الأمية، بالإضافة إلى الملاءمة بين العرض والطلب في هذا المجال.
وسجل العثماني، أنه بعد مرور سنة على المصادقة على خارطة الطريق، تمكنت الوكالة لأول مرة، وبتنسيق ودعم من جميع الأطراف المتدخلة، من تسجيل أكثر من مليون مستفيدة ومستفيد من برامج محاربة الأمية برسم موسم 2017-2018. وأضاف رئيس الحكومة، على أنه "بالرغم من الإنجازات الهامة، إلا أن الآثار السلبية لآفة الأمية ببلادنا، سواء على مستوى الأفراد أو المجتمع أو الاقتصاد الوطني، لا زالت تستلزم من الجميع استحضار الحس الوطني والواجب الإنساني لمحاربتها، والعمل على إغلاق جميع منافذها وخاصة إشكالية الهدر المدرسي التي تعمل الحكومة على معالجتها."
وتم خلال هذا الموسم تسجيل 854 ألف و670 مستفيد في برامج محو الأمية، أي بنسبة إنجاز بلغت 81% من أهداف خارطة الطريق، كما فاقت أعداد التسجيل في برامج ما بعد محو الأمية التوقعات بكثير حيث تم تسجيل 191 ألف و304 مستفيد، بينما لا يتعدى الهدف المسطر في خارطة الطريق 120 ألف مستفيد.