أكد وزير الشؤون المغاربية، الجزائري عبد القادر مساهل، أن الجزائر تأمل أن تخرج محادثات " أستانا " حول سورية إلى حل نهائي للأزمة في هذا البلد الشقيق.وقال مساهل، الأربعاء، في كلمته خلال أعمال الدورة الرابعة لمنتدى التعاون العربي-الروسي، عن التطورات المتسارعة إن "الجزائر تتطلع أن تدفع محادثات أستانا للوصول إلى حل نهائي لهذه الأزمة التى دمرت منشآت سورية وخلفت العديد من الضحايا، بما يمكن هذا البلد من استعادة الأمن والسلم من خلال التوصل لحل سياسي يجمع السوريين على أرضية وفاق، تمكنهم من توحيد صفوفهم لمجابهة التنظيمات الإرهابية التي جعلت من سورية مرتعا لها".

ودعا مساهل الفلسطينيين إلى توحيد صفوفهم، مشيرُا إلى المبادرات التي تسعى إلى مرافقتهم لاستعادة وحدة صفهم بما يساهم في تحقيق مطالبهم المشروعة لإقامة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وفقا لمبادرة السلام العربية، وعملًا بقرارات الشرعية الدولية.

كما تحدث الوزير عن الأزمة الليبية، مؤكدًا على موقف الجزائر الثابت "لفض النزاعات بطريقة سلمية" وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، حيث قال إن "الجزائر تتشبث بقاعدة دبلوماسية راسخة تتمثل في تكريس مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية الداخلية للدول واحترام سيادتها، والحث على انتهاج المقاربة السياسية التي تعتمد على الحل السياسي عبر الحوار الشامل والمصالحة الوطنية لحل الأزمات التي طالت بعض البلدان العربية".

وذكر أن الجزائر "بذلت العديد من المجهودات لتشجيع الأطراف الليبية على بلوغ اتفاق توافقي قائم على الحل السياسي والمصالحة الوطنية من خلال تبني الحوار الشامل الليبي-الليبي بين جميع الأطراف، باستثناء الجماعات الإرهابية المصنفة من قبل الأمم المتحدة، بما يحفظ لليبيا وحدتها وسلامة ترابها وسيادتها ولحمة شعبها بعيدا عن التدخلات الأجنبية ".