المضيق-جميلة عمر
تعرض القنصل المغربي في مدينة ألميريا الإسبانية، هشام دحنان، داخل مكتبه، لاعتداء جسدي من قبل مهاجر مغربي، بعد دخوله في مناوشات كلامية معه، ترتب عنه إصابة السفير بكسر في ذراعه الأيسر.
ووفقًا لمصدر مطلع، فتحت السلطات المغربية والإسبانية تحقيقًا في ذلك الشأن من أجل معرفة حيثيات الاعتداء على القنصل المغربي، كذلك، صورة للسفير المغربي توضح إصابته بكسر خلال احتفاله في القنصلية بمناسبة عيد العرش المنصرم.
وأوضحت مصادر إسبانية، أن المهاجر المغربي المسمى عادل "29 عامًا"، والذي كان يقيم مع أسرته الصغيرة في النرويج قبل أن يسافر إلى إسبانيا للعمل في الحقول، حيث سحبت منه الشرطة الإسبانية جواز سفره، واجه السفير بسبب ما سماه "التأخر البيروقراطي في الحصول على جواز سفره".
وكشفت المصادر عينها، أن أول زيارة للمهاجر المغربي عادل إلى قنصلية المملكة في ألميرية كانت في فبراير/شباط الماضي، من أجل الحصول على جوز سفر جديد، حيث طلبت منه وثائق أخرى، منها شهادة الإقامة في مدينة ألميريا"، لكن، على ما يبدو، فالمواطن المغربي استشاط غضبًا من كثرة الشروط البيروقراطية وتعقد الإجراءات وعدم توقف القنصلية عن طلب الوثيقة تلو الأخرى.
فيما أكدت مصادر موثوقة، أرجع تأخر حصول المهاجر المغربي على جواز سفره في الوقت إلى كون تحقيق فتح في القنصلية، وطلبت معلومات من الرباط، من أجل معرفة ما إذا كانت للشاب "عادل" سوابق عدلية أو ما إذا كانت لديه ارتباطات ممكنة في "داعش".
في المقابل، تعتقد الجمعية المحمدية للأعمال الاجتماعية وحقوق الإنسان، أن المهاجر ليست لديه أي علاقة بداعش، كما أن سلوكه جيد، رغم أنه بدا عصبيًا مؤخرًا، وأوضح رئيس الجمعية، المغربي عبدالله الزيتوني، أن النقاش الحاد بين الطرفين يعود إلى أن "القنصل طلب من المهاجر عادل بأن يخبره بحقيقة ما حدث مع جواز سفره، ولماذا فقده"، المهاجر أخبره أن الشرطة سحبته منه في مدينة فاليسنيا، وأنه ترك الوثائق الأخرى لمحاميه هناك.
وكان قد طلب القنصل من عادل أن يمنحه عنوان المحامي من أجل ربط الاتصال به، وأخبره أنه في حالة لم يتضح كل شيء لن يحصل على جواز سفره، قبل أن يصرخ عادل في وجه القنصل "هل تلعب معي"، يؤكد عبدالله الزيتوني، الذي شجب العمل الذي قام به المهاجر المغربي تجاه القنصل مهما كان السبب.