الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الأمن المغربي يمنع هجمات لـ"داعش" استهدفت مصالح حيوية

الرباط - وسيم الجندي

اصطدمت أطماع تنظيم "داعش" بذكاء الأجهزة الأمنية في المغرب، إذ أعلنت المملكة نجاحها في إيقاف "خلية إرهابية" كانت تعدّ لـ"هجمات واسعة النطاق"، ويأتي هذا عقب تعزيز المديرية العامة للأمن الوطني المغربي مؤخرا مِن تعاونها وتخابرها الخارجي مع دول معروفة كفرنسا وبلجيكا وألمانيا وبريطانيا التي استهدفتها أعمال مُتطرّفة خلال المدة الأخيرة، وحسب خبراء في مجال مكافحة التطرّف فإنه نادرا ما تنجح الولايات المتحدة في تنفيذ تفجيرات انتحارية أو إخفاء قنابل محلية الصّنع في أماكن عامّة، ففي عام 2016 حاول أحمد خان رحيمي، أفغاني أمضى معظم حياته في نيوجرسي، زرع 9 متفجرات في نيويورك ونيوجيرسي، لكن معظمها لم تنفجر.

ونجحت الأجهزة الأمنية في المغرب في منع وقوع أي حوادث متطرّفة منذ نحو 7 أعوام، فرغم النشاط الكبير للدواعش المغاربة الذين ما زالوا في مناطق القتال وتوفّر عناصر تغذّي التطرف في المغرب فإن استراتيجية عمل الأجهزة الأمنية المغربية كانت ناجحة وحققت حصيلة إيجابية جدا بالنظر إلى عدد الخلايا المتطرفة التي تم تفكيكها خلال الأعوام الأخيرة الماضية.

مُني التنظيم بخسائر كبيرة تمثّلت في اعتقال عناصر الخلايا
وفشل تنظيم "داعش" في تنفيذ أي اعتداء في المغرب منذ ظهوره وتمدّد خلاياه في الدول العربية والأوربية، ومني في كل مرة يحاول فيها اختراق المدن المغربية بخسائر كبيرة تمثلت في اعتقال عناصر الخلايا وكل من ثبت تورطه بالمساعدة والدعم، ومصادرة جميع المحجوزات والأسلحة، بل والحصول على معلومات استخباراتية ساعدت دول أخرى على اعتقال عناصر متطرفة.

واستطاعت المقاربة الأمنية الاستباقية التي انتهجها المغرب من تفكيك الخلايا النائمة التابعة لتنظيم "داعش" ومتابعة المقاتلين المغاربة العائدين من العراق وسورية، إضافة إلى مساعدة بعض الدول الأوروبية على تفادي عمليات متطرّفة كما حدث في فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإنجلترا وإسبانيا.

وتعلن السلطات المغربية من حين لآخر عن تفكيك "خلايا إرهابية" آخرها كان الخميس، حين كشفت وزارة الداخلية أنه في إطار التصدي للتهديدات المتطرّفة ذات الصلة بما يسمى بتنظيم "داعش"، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية من تفكيك خلية متطرّفة موالية لـ"داعش" تتكون من 3 أفراد تتراوح أعمارهم بين 25 و26 عاما، ينشطون في مدينتي تطوان وأغادير.

أجهزة الأمن منعت هجمات استهدفت مصالح حيوية
وأوضحت الوزارة أن عملية التفتيش أسفرت عن حجز أسلحة بيضاء وبذلة عسكرية ومخطوطات تمجد الفكر المتطرف وتحرض على العنف، بالإضافة إلى أجهزة إلكترونية، وأشارت إلى أن البحث الأولي أكد أن المشتبه فيهم الذين بايعوا الأمير المزعوم لهذا التنظيم كانوا بصدد التخطيط لتنفيذ عمليات في المملكة بواسطة عبوات ناسفة ومواد سامة، وأضافت أن "هذه العملية تؤكد استمرار التهديدات في ظل إصرار المتشبعين بالفكر الداعشي على ارتكاب أعمال متطرفة بمختلف بقاع العالم، تنفيذا لأجندة هذا التنظيم".

وخلص بيان الوزارة إلى أنه سيتم "تقديم المشتبه فيهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة".

ويرى الباحث المختص في قضايا محمد الشريف، أن حصيلة أجهزة الأمن المغربية في محاربة إرهاب "داعش" كانت جد إيجابية رغم سعي تنظيم داعش إلى تنفيذ اعتداءات في المغرب في مناسبات مختلفة طيلة الأعوام الماضية.

وقال: "نجحت أجهزة الأمن في منع عدة هجمات متطرفة كانت تستهدف مصالح حيوية وقامت بتفكيك خلايا خطيرة واعتقال العشرات من العائدين من سورية والعراق وليبيا بفضل المنظومة الأمنية المتطورة والتي تعززت بعدة إجراءات استباقية وتشريعات جديدة لمراقبة المتشددين وتوقيف العائدين من بؤر التوتر".

المغرب يملك معلومات وافية عن جميع المُتطرّفين المفترضين
وأضاف أن "توقيت تفكيك الخلايا الإرهابية كان مهما ويؤكد أن منظومة الأمن لديها معلومات وافية عن جميع الإرهابيين المفترضين، وأنها تختار مداهمة مقارهم في وقت كانوا يخططون لاعتداءات أو يبحثون عن المواد الأولية المتعلقة بصناعة العبوات والأحزمة الناسفة".

وأكد الباحث أن هذه السياسة أبقت المغرب في منأى عن هجمات تنظيم "داعش" وأرهبت الخلايا النائمة التي تسعى إلى تجديد نشاطها، واستدل على ذلك بان آخر اعتداء إرهابي عرفه المغرب كان عام 2011 في مراكش وأدى إلى مقتل 17 شخصا، أما أعنف فكان في الدار البيضاء وأسفر عن مقتل 33 شخصا عام 2003، غير أن الباحث يرى أن تنظيم "داعش" لم ييأس من اختراق المغرب وبدأ استراتيجية جديدة بالابتعاد على المدن الرئيسية والتركيز على بعض المدن الصغيرة والهادئة "للتحرك بحرية أكثر بعيدا عن المراقبة الأمنية المشددة في مدن كالرباط والدار البيضاء، كما بدأ منذ فترة يركز على شمال المغرب القريب من أوروبا كنقطة انطلاق وتجمع المتشددين وبدأ مخططاتهم الموجهة لأوروبا".

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الملك محمد السادس يُوجه رسالة إلى المشاركين في المنـاظرة…
تجددت الاشتباكات بين القوى الأمنية الفلسطينية ومسلحين من كتيبة…
وفد دبلوماسي أميركي رفيع المستوى يصل دمشق للقاء ممثلين…
الأمم المتحدة تُصوت على مشروع قرار لطلب رأي محكمة…
دعوى قضائية تتهم إدارة جو بايدن بالتخاذل عن إجلاء…

اخر الاخبار

وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…
وفد برلماني شيلي يشيد بدينامية المشاريع التنموية بمدينة الداخلة
وزير الخارجية الأميركي يُشيد بالشراكة مع المغرب في مجال…
لفتيت يُبرز مجهودات وزارة الداخلية لمحاربة البطالة ودعم المقاولات…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة
المغرب يُنتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا

الأخبار الأكثر قراءة

ترامب يرشح روبيو لوزارة الخارجية ومايكل والتز مستشاراً للأمن…
دعوات في طهران للتفاوض مع ترامب للتغيير في العلاقات…
أميركا تستهدف منصات إطلاق صواريخ في الحديدة وتضرب أهدافاً…
دعوات إسرائيلية لضم الضفة والاحتلال يعترض مُسيّرتين في وادي…
قمة الرياض تتبنّى حل الدولتين وتطالب تسليح إسرائيل وإجبارها…