الدار البيضاء ـ جميلة عمر
دخلت "نقابة العدالة والتنمية" إلى قائمة النقابات التي تحذّر من الخطورة الناتجة عن تأخير تشكيل الحكومة، والحالة القائمة منذ 5 أشهر في المغرب، وذلك بعدما نبهت كل من نقابات الاتحاد الوطني للعمل والكونفدرالية الديموقراطية للعمل والاتحاد العام للعمّال، رئيس الوزراء المكلّف عبد الإله بنكيران من هذا التأخير الذي ينعكس سلبًا على السلم الاجتماعي.
واعتبر الأمين العام للاتحاد الوطني للعمل، عبد الإله الحلوطي، أن تأخر مشاورات تشكيل الحكومة كانت له انعكاسات على مسار الحوار الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه "لدينا مجموعة من القضايا، أهمها الاختلالات في تدبير العمل وتسريحات العمال والحقوق النقابية، وبعض المعامل التي تشهد بعض الصعوبات، والتي تنتظر أن يتعاطى معها المجتمع المغربي حكومة ونقابات"
وأكّد الحلوطي أن تأخر ميلاد الحكومة انعكس سلبا على قضايا العمال وعلى الاقتصاد الوطني، مشددًا على ضرورة التسريع بتشكيل الحكومة من أجل "تفعيل الحوار الاجتماعي والتوصل إلى اتفاق يحكم المرحلة المقبلة"، وذلك "لتمكين المجتمع من أن يعيش سلمًا اجتماعيًا مبنيًا على اتفاق يستجيب إلى مجموعة من طموحات الشغيلة.
وكان ملف تأخر عبد الإله بن كيران في الحسم في أغلبيته، حاضرًا على طاولة الاجتماعات الأسبوعية للمركزيات النقابية مؤخرا، فالأمانة الوطنية للاتحاد المغربي في اجتماعها الأخير، نددت في بلاغ لها بـ "الفراغ السياسي على المستوى الحكومي"، مؤكّدة أن هذا الفراغ يزيد من تأزيم الوضع الاجتماعي، ومشيرة إلى أن الوضع "لم يعد يتحمل المزيد من الانتظار، يجب استعجال الاستجابة للمطالب الاجتماعية، فأي حكومة منتظرة لا تلبي مطالب الطبقة العاملة لا يمكن أن تحظى بثقة نقابة الاتحاد المغربي للعمل"