الدار البيضاء ـ جميلة عمر
يُروَّج حاليًا أن حكومة سعد الدين العثماني العتيدة، تتميز بتواجد العنصر النسوي أكثر من حكومة عبد الإله بنكيران المكلفة تصريف الأعمال. ومن بين النساء المقترحات، مريم بنصالح شقرون، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، التي قد تأخذ مكان حفيظ العلمي على رأس وزارة الصناعة والتجارة، خاصة بعد مرافقتها للملك محمد السادس في معظم زياراته للدول الأفريقية، وعقدها لقاءات عدة في المغرب مع المستثمرين الأفارقة.
بنصالح المرأة الحديدية التي تفوَّقت على رجال الأعمال
مريم بنصالح من مواليد سنة 1963 ، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب وهي أول امرأة تتقلد هذا المنصب. حاصلة على دبلوم المدرسة العليا للتجارة في باريس وعلى ماجستير في إدارة الأعمال و التدبير والمالية الدولية - من جامعة دالاس ، في تكساس (الولايات المتحدة) في سنة 1986 . و تعد واحدة من النساء الرائدات في المجال الإقتصادي بدأت مسارها المهني في الشركة المغربية للإيداع والقرض، ضمن مصلحة السندات والمساهمات. وفي سنة 1989، التحقت بمجموعة "هولمركوم"، وتشغل منصب مدير عام للشركة الفرعية "مياه أولماس المعدنية".وهي أيضا عضو في مجلس بنك المغرب (البنك المركزي المغربي) ورئيسة لجنة تدقيق الحسابات به. بالإضافة إلى ذلك، تحتل السيدة بنصالح - شقرون منصب عضو في مؤسسة محمد الخامس، ورئيسة المجلس الأورو متوسطي للوساطة والتحكيم، وعضو مجلس المجلس العربي للأعمال، واللجنة المديرية للمجلس المغربي-البريطاني للأعمال، ومنظمة الرؤساء الشباب ، ومجلس وكالة التنمية الاجتماعية.و هي أيضا عضو مجلس إدارة جامعة الأخوين، وعضو مجلس إدارة مجلس الأعمال العربي، وعضو مجلس رجال الأعمال المغاربة والبريطانيين، وعضو في وكالة التنمية الاجتماعية، والعديد من الهيئات والمنظمات المغربية و الدولية
المرشحة الثانية زينب العدوي
الاسم الثاني المرشح للدخول للحكومة الجديدة، هي زينب العدوي، والي جهة سوس- ماسة، من مواليد سنة 1960 في مدينة الجديدة من أصول سوسية، حاصلة على دبلوم الدراسات العليا في العلوم الاقتصادية، تخصص الاقتصاد العام من جامعة محمد الخامس بالرباط, فهي أول قاضية للحسابات سنة 1984، كما عينت منصب رئيس المجلس الأعلى للحسابات في الرباط من 1993 حتى 2004 حصلت على رتبة قاضية من الدرجة الاستثنائية منذ سنة 2004. و عضو في اللجنة الاستشارية للجهوية 2010 ، وعضو الهيئة العليا للحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة 2012. صاحبة أطروحة دكتوراه الدولة حول موضوع “مجلس الحسابات المغربي: من مراقبة المشروعية إلى مراقبة جودة الأداء، أية فعالية؟
فهي أول والية في تاريخ المغرب، وأول امرأة تتقلد هذا المنصب السامي في المغرب. ورغم أنه رافقها الجدل حين تابعت قضائيا خادمتها بتهمة سرقة قطعة لحم من منزلها الوظيفي عندما كانت والي القنيطرة ثم كلفت محامي بالدفاع عن الخادمة بعد أن أصبحت قضية رأي عام ،و التسرع بتكريم رجاء الغانمي صاحبت اللقب الوهمي كما واكبت الصحافة لخروقات تنظيمية إرتكبتها أثناء ترأسها لولاية القنيطرة.
وحسب ما يروج أنها قد تحصل على منصب وزيرة الاسكان وسياسة المدينة خلفًا للأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية" نبيل بنعبد الله.العدوي حاصلة على دبلوم الدراسات العليا في العلوم الاقتصادية كما ترأست المجلس الأعلى للحسابات لمدة 11 سنة.
ماء العينين المهاجم القوي
المرشحة الثالثة آمنة ماء العينين، برلمانية عن حزب "العدالة والتنمية"، وعضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين قد تتولى منصب وزيرة التربية والتعليم في حكومة العثماني، بعدما تم ترشيحها من قبل اللجنة المكلفة في حزب المصباح.
آمنة ماء العينين ذات الأصل الصحراوي درست وبعد حصولها على الإجازة ، اجتازت امتحان التعليم ، ليتم تعيينها بمدينة تيزنيت ، ومن هذه المدينة ستكون " أمينة ماء العينين " أسرتها بعد زواجها من رجل تعليم ، لتنجب منه طفلين، كانت في البداية مجرد معلمة بسيطة، لكنها انخرطت في العمل الجمعوي حيث اكتسبت تجربة كبيرة في الانخراط في مختلف مجالات الشأن العام.
فكان لانخراطها في العمل الجمعوي فرصة لوضع الفاعلية و القدرة على الانجاز و الفعل على المحك، فكانت الانطلاقة للعمل السياسي والنقابي، خلال هذه المرحلة أوهمت الناس بشعارات محاربة الفساد، والقضاء على الرشوة وشبعت مستمعيها بكلام كان فقط في الخيال، وكان حزب "العدالة والتنمية" بيتها الثاني الذي تعلمت فيه أبجدية السياسة، وهو من مكنها من ولوج قبة البرلمان سنة 2011، وذلك عبر اللائحة الوطنية لحزبي ممثلة لجهتي سوس ماسة درعة فجاء تتويجًا لمسارها النضالي .
ونجحت المعلمة البسيطة في أن تصبح عضوة في لجنة العدل والتشريع البرلمانية، وعضوة في المجلس الأعلى للتربية والتكوين، والمجلس البلدي لمدينة تيزنيت، والمجلس الجهوي لسوس ماسة، واستغلت أمينة الفرصة، وعملت على نقل زوجها الذي كان يشتغل مدرسًا بالتعليم الابتدائي إلى مدينة الرباط، حيث أسند اليه منصب إداري كبير في الرباط يدخل في خانة لم الشمل الأسري والعائلي. وهذا الفعل ما أثار ضجة إعلامية كبيرة ، قامت خلالها آمنة ماء العينين بــ " غلق الأذنين" والاستفادة من الفرصة التي قد لا تعوض بعد مغادرتها قبة البرلمان. مع العلم ما قامت به هذه الأخيرة ينافي القانون، فالزوج يعمل معلم من مدينة تيزنيت، وتم استقدامه إلى الرباط بطرق غير قانونية ليشغل منصب رئيس الموارد البشرية في وزارة زميلها لحبيب الشوباني ، كما أن آمنة لا يمكن لها تطبيق المرسوم الذي يحدد جمع شمل العائلة على من له صفة برلماني أو برلمانية لأن البرلماني ليست مهنة أو وظيفة، وإنما هي مهمة مكلف بها محددة زمنيا، كما أن الزوجة ماء العينين لم تفقد نهائيا وظيفتها الأصلية داخل مدينة تيزنيت.
أمينة بنخضرة العقل المدبر في الطاقة والمعادن
يبدو أن أمينة بنخضرة، المهندسة في مجال المعادن والتكنولوجيا في المدرسة الوطنية العليا للمناجم في باريس، ستعود لتسيير وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، التي غادرتها سنة 2012 مع حكومة عباس الفاسي. بنخضرة، تشغل منصب المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن، ولدت في سلا في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 1954، مهندسة وسياسية مغربية، شغلت منصب وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة في حكومة عباس الفاسي في العام 2007. تم تكريمها سنة 2010 من طرف جامعة الدول العربية لدورها في مجال البيئة. تشغل حاليا منصب المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكربورات والمعادن
رشيدة بنمسعود وحسناء أبوزيد
رشيدة بنمسعود، عضو المكتب السياسي لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، حائزة على دكتوراه في الأدب العربي الحديث، من أبرز النساء المرشحات للاستيزار. ثم هناك الصيدلانية والبرلمانية السابقة حسناء أبوزيد من حزب "الوردة". مصادر من داخل الحزب، أكدت أن بنمسعود وأبوزيد ستظفران بمنصب وزاري في حكومة سعد الدين العثماني في قطاعات من قبيل الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة ووزارة التعليم العالي وتكوين الأطر.