وجدة - هناء امهني
دشّن رئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعوي برفقة رئيس جهة الشرق الكبير في فرنسا، جون روطير ومحمد أمرابط نائب رئيس مجلس جهة الشرق ووفد مرافق، مركز ملوية للتحسيس والتربية البيئية في السعيدية.
وزار رئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعوي، رفقة رئيس جهة الشرق الكبير في فرنسا ،مجموعة من الورش في جهة شرق المغرب، في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون التي تم التوقيع عليها الجمعة الماضية.
وقام الطرفان، بزيارة للمستشفى الجامعي في وجدة، الذي يعد مكسبًا مهمًا للجهة الشرقية في مجال الصحة العمومية بخاصة فيما يتعلق بتجربة "الطب عن بعد" التي أطلقها مجلس جهة الشرق مؤخرًا، بالإضافة إلى زيارة معمل "برنتكس" للنسيج في تكنوبول وجدة.
وقام الوفد الفرنسي ورئيس الجهة من جانب آخر، بزيارة إلى المركز الجهوي للإغاثة التابع لجهة الشرق، الذي وضع تماشيا والاستراتيجية العامة للتدخل بشكل عاجل لفك العزلة عن أقاليم الجهة، حيث أعرب الوفد في ذات الصدد، أن المركز المذكور يعد تجربة حديثة ونموذجية على الصعيد الوطني، لكونه أحدث كتفعيل إجرائي لخلية اليقظة لمواجهة الطوارئ والكوارث الطبيعية .
وزار الوفد الأوروبي مدينة بركان للوقوف على أعمال وكيفية عمل قطب الصناعة الزراعية الذي يروم لتفعيل مقتضيات مخطط المغرب الأخضر وتثمين المنتجات الزراعية وسلاسل الإنتاج والرفع من قيمتها المضافة، بالإضافة إلى القيام بزيارة ميدانية لمعمل البرتقال الذي هو في طور البناء والتشييد، حيث سيوفر فرص عمل قارة وشبة قارة لشباب المنطقة الشرقية.
وقال رئيس مجلس جهة الشرق عبد النبي بعوي، في تصريح إلى "المغرب اليوم" ، إن "الزيارة التي قام بها رئيس جهة الشرق الكبير في فرنسا برفقة الوفد المرافق له لجهة شرق المغرب، خاصة لقطب الصناعة الزراعية لمداغ، جعلت رئيس جهة الشرق الكبير في فرنسا يثني على ما يتوفر عليه من بنية تحتية أغرت المستثمرين في الاستثمار في ميدان الصناعات الزراعية، مشيرًا إلى أن الوفد الفرنسي تفاجأ بالقطب الأول من نوعه واعدين بتطويره أكثر ليصبح الأول من نوعه على الصعيد الوطني.
وأضاف بعوي، أن الزيارة التي أجراها الوفد لمدينة الجوهرة الزرقاء الساحلية السعيدية، التي تتوفر على فنادق مصنفة وورش مهمة ومناطق سياحية بامتياز، كان الهدف منها ترحيل الخدمات لاستفادة المنطقة من السياح على مدار العام، لتنشيط المحطة السياحية.
وأوضح رئيس جهة شرق المغرب، أن الزيارة التي قام بها الوفد الفرنسي أيضا برئاسة رئيس جهة الشرق الكبير في فرنسا، للمركز الجهوي للإغاثة التابع لمجلس المنطقة الشرقية، جعلت الوفد في انبهار تام لما تتوفر عليه جهة الشرق من آليات ومعدات تعد الأولى من نوعها على الصعيد الوطني من حيث عمليات التدخل المستعجلة لفك العزلة عن أقاليم الجهة.
و أعرب رئيس جهة الشرق الكبير في فرنسا إلى "المغرب اليوم"، عن إعجابه بما تتميز به جهة شرق المغرب وما تتميز به أيضًا من ورش، وأن اتفاقية التعاون والشراكة التي تم التوقيع عليها الجمعة، سيتم تنزيلها على أرض الواقع للدفع بالجهتين في مسار التقدم الاقتصادي والبيئي، وأيضًا في مجال الاقتصاد التضامني والاجتماعي.
وتأتي الزيارة التي قام بها وفد جهة الشرق الكبير في فرنسا إلى جهة شرق المغرب، في إطار تعزيز وتقوية علاقات التعاون والصداقة المتميزة القائمة بين المملكة المغربية وفرنسا، وبحث السبل الكفيلة بتوسيع آفاق الشراكة بين الجانبين، وترسيخ آليات التشاور والتنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك بخاصة المتعلق بالمجال الاقتصادي.