مراكش - جميلة البزيوي
يخلّد المغرب، في ديسمبر/كانون الأول 2017 اليوم العالمي للسيدا، تحت شعار "الحق في الصحة"، وذلك بشراكة بين وزارة الصحة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، ومختلف فعّاليات المجتمع المدني.
وتبين من خلال الاحصائيات الوطنية حول مرض فقدان مناعة المكتسبة "السيدا" في المغرب، أن العدد التراكمي لحالات الإصابة بالسيدا المسجلة ببلادنا منذ 1986 يناهز 13.322، حيث تتركز 50 بالمائة من الإصابات بجهات سوس-ماسة، الدار البيضاء-سطات، ومراكش-آسفي.
وحسب بلاغ لوزارة الصحة، أصدر بمناسبة تخليد المملكة لليوم العالمي للسيدا الذي يصادف فاتح ديسمبر/كانون الأول، أن المغرب توجد فيه 22 ألف شخص مصاب بالداء الفتاك، هذا حسب تقديرات منظمة الأمم المتّحدة لمكافحة السيدا تشير إلى حدوث 1000 إصابة جديدة و 700 وفاة سنويا.
وأضاف البلاغ، إلى "أن انتشار فيروس العوز المناعي البشري يظل منخفضا ببلدنا بنسبة (0.1 في المائة ) بين عموم الساكنة، وذلك بفضل البرنامج الوطني لمكافحة السيدا الذي يجعل من أولوياته توفير العلاج المجاني المضاد للفيروس وتسهيل ولوج المصابين بالسيدا إلى خدمات الوقاية والكشف والرعاية الصحية".
وأورد البلاغ ذاته، أن "وزارة الصحة حققت تقدما مهما في مجال الوقاية والكشف من السيدا بتوسيع العرض الصحي الخاص بالكشف عن فيروس العوز المناعي البشري إلى 1200 مؤسسة صحية، بالإضافة إلى 52 مركزا تابعا للمنظمات غير الحكومية، حيث أن عدد الأشخاص الذين خضعوا لإجراء اختبار الكشف تضاعف 10 مرات ما بين سنتي 2011 و2016 إذ انتقل من 60446 إلى 605746 اختبار. وبفضل هذه المجهودات، فإن نسبة الأشخاص المتعايشين مع الفيروس الذين يعلمون إصابتهم ارتفع من 22في المائة سنة 2011 إلى 63في المائة نهاية كانون الأول/ديسمبر 2016. ويستفيد 11.661 شخص من العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية بصفة مجانية.
وأفادت الوزارة، أنه "في إطار المخطط الوطني لمحاربة السيدا 2017 ـ 2021، تروم بتنسيق وتعاون وطيد مع مختلف الشركاء إلى بلوغ أهداف استراتيجية، منها "تقليص عدد الإصابات الجديدة بالفيروس ، وتقليص عدد الوفيات المتعلقة بفيروس العوز المناعي البشري بنسبة 60في المائة وبلوغ أهداف العلاج.
وتهدف وفق البلاغ ذاته، "تعزيز الكشف لبلوغ نسبة 90 في المائة من الأشخاص المتعايشين الذين يعرفون اصابتهم، وتحسين الولوج للعلاج من أجل تغطية 90في المائة من المتعايشين مع الفيروس الذين يعرفون إصابتهم، وتحسين جودة الخدمات ومواكبة استمرارية العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية من أجل انتقال نسبة حذف الحمولة الفيروسية عند الأشخاص المتعايشين 70في المائة على انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل.