وجدة - هناء امهني
تقوم المندوبية السامية للتخطيط في هذه الأيام، بإنجاز بحث وطني لقياس مدى تعرض الرجال للعنف بكل أشكاله، في سابقة من نوعها بعدما اقتصرت البحوث السابقة على العنف ضد النساء فقط.
ويأتي هذا البحث الوطني الذي يرتقب أن ينتهي بداية الشهر المقبل يونيو/ حزيران، بعد تعرض فئة كبيرة من الرجال إلى العنف من طرف زوجاتهم خاصة أو من قبل المرأة في المجتمع على وجه العموم.
ويضع البحث عينة من الرجال من مختلف المدن المغربية، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و74 عاما، تحت مجموعة من الأسئلة تتمحور حول أشكال العنف الذي تعرضوا له سواء في الفضاءات العمومية أو الخاصة، أو في العمل وأيضا عبر الإنترنت أو في بيت الزوجية.
وتمثلت الأسئلة الموجهة للعينة التي تم اختيارها من مختلف مدن المغرب، في ما إن كان الرجل أجبر على إقامة علاقة حميمية رغما عنه، من طرف الزوجة او الخطيبة او اي إمرأة كان مرتبطا بها، ويسأل الباحث الرجل عن ما إن كان فعلا أقام تلك العلاقة خوفا من ردة الفعل في حالة رفض المعاشرة، كما يُسأل الرجل موضوع البحث، عن ما إن كان تعرض للإهانة أو الإذلال أو الترهيب أو التهديد بالكلام أو الصفع أو الركل أو الضرب أو الحرق أو الخنق، أو مقاطعته من طرف “زوجته أو خطيبته أو الصديقة الحميمة الحالية”، وما إذا كانت هددته بفسخ الخطوبة أو بالطلاق والطرد من بيت الزوجية أو الخيانة أو الحرمان من الأبناء.
وكثرت ظاهرة عنف النساء ضد الرجال في المجتمع المغربي وبالتحديد العنف الزوجي، من خلال رصد شهادات جد قوية وصادمة لمجموعة من الأزواج الذين قرروا الخروج عن صمتهم، وتكسير جدار الصمت للكشف عن قصص مأساوية وجد خطيرة عن الجحيم الذي عاشوه بسبب تعرضهم للعنف الجسدي والجنسي والنفسي من بعض النساء اللائي اصطلح على تسميتهن بـ “الجنس الناعم”، بالرغم من أن البوح بهذا الأمر ونحن نعيش في مجتمع ذكوري، يعد أمرا صعبا، لأن معظم الرجال يتجنبون الحديث عن واقعهم المر المعاش.
قد يهمك ايضا:
جامعة عمان الأهلية تُقيم فعاليات مؤتمر "كل معلم معلم لغة"
حرية استخدام الهواتف في الفصول المدرسية تُجلب عواقب وخيمة على المعلمات