الدار البيضاء - جميلة عمر
عقد مستشارا الملك محمد السادس، عبد اللطيف المنوني وعمر القباج، صباح السبت، لقاءً مع رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران. وأبلغاه بحرص الملك على أن يتم تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب الآجال.
ومن المنتظر أن يتم تشكيل الحكومة في هذه الفترة، قبل سفر الملك إلى فرنسا، وذلك بعد اللقاء الذي أجراه "بنكيران" مع مستشاري الملك. ويذكر أن "بنكيران" سبق و أن كشف عن حدوث "انفراجة" في مسار مشاورات تشكيل حكومته، بعد موافقة أحزاب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" و"التقدم والاشتراكية" و"الاستقلال" على المشاركة فيها.
وبذلك يضمن "بنكيران" الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة الائتلافية، لكن هل سينظم إلى فريق الأغلبية "حزب التجمع الوطني للأحرار"، ما يضمن له أغلبية مريحة، بدلاً من أغلبية بسيطة. ويبقى السؤال مطروحًا ، وبعد إصرار "الحمامة" على موقفها، هل سيضحي "بنكيران" بحزب "الاستقلال" من أجل تشكيل حكومته؟، مع العلم أن "الميزان" ظل وفي لـ"المصباح" حتى اليوم.
ويشار إلى أن "بنكيران" جدد تشبثه بوجود حزب "الاستقلال" ضمن التشكيلة الحكومية المقبلة، مؤكدًا أنه لن يتراجع أبدًا عن قراره. وأكد أن الحكومة المقبلة لن تتشكل بدون "الاستقلال" و"التقدم والاشتراكية".
وسرد "بنكيران"، في نفس اللقاء الحزبي، أسبابًا أقوى لإبراز تشبثه بـ"التجمع الوطني للأحرار"، وقال: "بصراحة وبوضوح أقول إن الأحرار حزب عنده خصوصيات سياسية، وعنده نوعية الأمور التي تحتاجها بلادنا في قطاعات معينة، ومشكلتنا ليست مجرد رقم، أي أن نتجاوز عتبة 198 صوتًا، لأن هناك اعتبارات سياسية تحكمنا".
ولا يبدو أن هناك إمكانية للوصول إلى حل وسط دون التضحية بأحد الطرفين، خصوصًا وأن التصريحات المتواترة لقيادات "التجمع الوطني للأحرار"، والمصادر المقربة من عزيز أخنوش، تشير إلى أن التجمعيين ليس لديهم أدنى استعداد للمشاركة إلى جانب الاستقلاليين.