الرباط - المغرب اليوم
ذكرت تقارير إخبارية عن توالي البشائر بإمكانية نهاية كابوس فيروس كورونا خلال الأسابيع المقبلة، وقبل نهاية فصل الربيع الحالي، رغم تأكيد منظمة الصحة العالمية أن القضاء على هذا الفيروس يتطلب وجود لقاح والتريث في إجراء رفع الحجر الصحي.في هذا السياق قال الطبيب الفرنسي الشهير ديديه راؤولت إنه من الفرضيات الممكنة في منحى انتشار الوباء الحالي أن يختفي خلال بضعة أسابيع قبل انتهاء الربيع الحالي، كما يحدث عادة مع الأمراض الفيروسية والتنفسية، مقارنا ذلك بالأزمات الصحية والوبائية.وشدد الطبيب ذاته على ضرورة التعامل مع هذا الوباء بروية، باعتماد الكشف والتحليل والحجر الصحي لتجنب المزيد من الوفيات.
وفي المنحى نفسه المبشر بإمكانية القضاء على كورونا أشار عز الدين ابراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، إلى أن تشريح عدد من جثث الإيطاليين المتوفين بفيروس كورونا أظهر أن سبب وفاتهم ليس فشل الجهاز التنفسي، بل جلطات صغيرة في الأوردة والشرايين الخاصة بالرئة، لذلك شرع الأطباء في استعمال مذيبات الجلطة، فكانت النتائج ممتازة جدا وتم رفع معظم الحالات عن أجهزة التنفس الصناعي.
وأوردت أن حالة الطوارئ الصحية تربك عملية الحصاد وتحرم فلاحين من جمع محاصيلهم؛ فعدد كبير من أرباب وسائقي آلات الحصاد مازالوا يتقاطرون على المصالح المختصة من سلطات محلية وغيرها، بحثا عن جهة تمنحهم ترخيصا للتوجه نحو بعض المناطق التي انطلقت بها عملية الحصاد بعدما وجدوا أنفسهم ممنوعين من مغادرة الجهة التي ينتمون إليها،علما أن هاته الفترة الوحيدة التي يشتغلون فيها بهذه الآليات.
وأفاد فلاحون بأن بعض المحاصيل الزراعية التي حان قطفها لا يمكنها تحمل مزيد من الوقت، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة ببعض المناطق، وقد تتضرر أكثر، وهو ما يمكن أن يكبد الفلاحين بعض الخسائر في حال لم تنطلق عملية الحصاد في الأيام القليلة المقبلة.
ووفق المنبر ذاته فإن قرار منع تنقل آلات الحصاد تسبب في ارتفاع أسعار هذه العملية ببعض المناطق أمام النقص الحاصل في عدد هذه الآليات. ونبهت مصادر "المساء" إلى أن أرباب هذه الآليات مازالوا يجهلون حتى الآن الجهة المخول لها منح رخصة التنقل لهم، وهو ما جعلهم يتيهون بين الإدارات.
وتورد الجريدة ذاتها أن الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق الحياة طالبت اللجنة العلمية والتقنية التابعة لوزارة الصحة بتتبع شفاف وعلمي للبرتوكول العلاجي لفيروس كورونا، مؤكدة أن هذا التتبع يجب أن يتم عبر وضع منهجية وضع سريري من خلال توزيع استمارة خاصة تتضمن مجموعة من المعطيات حول تفاعل المريض مع أدوية البرتوكول العلاجي موجهة إلى الأطباء والممرضين والممرضات، لتتبع حالة المريض طيلة خضوعه لهذا البروتوكول العلاجي.وكتبت "المساء"، أيضا، أن نقابيين في قطاع المياه والغابات يتهمون الحكومة باستغلال كورونا للمساس بمكتسبات الموظفين العموميين، إذ اعتبروا أن حاجة الحكومة إلى تعبئة موارد مالية إضافية لمواجهة جائحة كورونا لا يمكن أن تشكل مبررا لضرب مكتسبات الموظفين والتنصل من تنفيذ الاتفاقات الاجتماعية.
ووفق الصحيفة ذاتها فقد دعا النقابيون حكومة العثماني إلى إلغاء ميزانيات البذخ ومحاربة التهرب الضريبي والتوقف عن اتخاذ الإعفاءات الضريبية وحذف جميع النفقات غير الضرورية.وأن المغرب من بين البلدان الإفريقية الخمسة الأكثر تضررا من فيروس كورونا، وأيضا من أكثر بلدان القارة تضررا على المستوى الاقتصادي، وهو ما ستكون له انعكاسات سلبية على الناتج المحلي الإجمالي وعلى نسبة النمو، وعلى المواطنين، خاصة العاملون المرتبطون بالسياحة والتحويلات والطيران الجوي المدني والمبادلات التجارية. لكن لن تكون لفيروس كورونا على الاقتصاد المغربي حدة التأثير نفسها مقارنة باقتصاديات منافسة قوية مثل جنوب إفريقيا، ونيجيريا والجزائر.
وحسب تقرير للمعهد الملكي الإسباني للدراسات الدولية والإستراتيجية، تحت عنوان "مفاتيح التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا في إفريقيا"، فإن المغرب سيحتاج ثلاث سنوات للتعافي من آثار كورونا.
و كذلك، أن مدرسة خاصة بمدينة الدار البيضاء تخرق حالة الطوارئ الصحية، إذ فتحت أقسامها للتلاميذ واستدعت الأساتذة بطريقة سرية، وشرعت يوم الإثنين الماضي في تدريس المتعلمين. ويتعلق الأمر بمدرسة ابتدائية تقع في حي النخيل بمقاطعة المعاريف.ونسبة إلى مصادر الجريدة فإن أساتذة المدرسة الذين كانوا يتولون من بيوتهم التدريس عن بعد فوجئوا باتصال مدير المدرسة بهم يوم الجمعة الماضي، يطلب منهم الحضور لمواصلة الدراسة؛ وكل من رفض ذلك يعتبر في حالة توقف عن العمل، مع إحالة ملفه على صندوق الضمان الاجتماعي للحصول على تعويض 2000 درهم من صندوق كوفيد 19.
وأوضح مصدر من وزارة التربية الوطنية فإن الأمر يتعلق بجمعية تتكفل بأيتام وتؤويهم وتطعمهم في مقرها، كما تتكفل بتعليمهم في مدرسة تابعة لها ومجاورة لمقرها، كما أن الأساتذة والتلاميذ يوجدون معا في وضعية حجر صحي. لكن المصدر أكد أن الأساتذة لا يوجدون في وضعية الحجر الصحي داخل الجمعية، بل يعودون لبيوتهم بعد انتهاء عملهم، كما حصل كل أستاذ على ورقة تسهل تنقله تفيد بأنه مربّ في الجمعية.من جانبها نشرت "الأحداث المغربية" أن لجنة محلية مختلطة ضبطت عددا مهما من الكمامات غير الصحية بأحد محلات الخياطة بمدينة القصر الكبير، مستغلا الطلب المتزايد عليها في عز انتشار وباء كورونا، ليتم حجزها وإتلافها بإضرام النار فيها.
قد يهمك ايضـــًا :
الإعلان عن أول حالة شفاء من فيروس كورونا بمستشفى بني ملال
علماء مصريون يتوصلون إلى بروتوكول علاجي للشفاء من فيروس كورونا