الدار البيضاء - جميلة عمر
تمكنت التحقيقات الأمنية والقضائية التي تباشرها السلطات المغربية والإسبانية، منذ اعتقال المجموعة الأولى التي اعتقلت يوم 8 مايو/أيار الماضي حيث تم اعتقال 5 دواعش مشتبه فيهم بين البلدين، من رصد باقي العناصر المتشددة الحاملة لمشاريع الإرهابية.
وكان آخر العناصر الإرهابية، حسب بلاغ لوزارة الداخلية ومصادر أخرى هي التي تم توقيفها يوم الاثنين الماضي، حيث تم اعتقال أربعة أشخاص، يشتبه في موالاتهم لما يسمى بتنظيم "داعش"، تتراوح أعمارهم بين 19 و24 سنة، وينشطون بمدن الدار البيضاء وطنجة والناظور وتيزنيت.
وحسب الأبحاث التي قام بها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن الموقوفين الأربعة يشتغلون تقريبا كباعة جائلين للمأكولات الجاهزة أو الملابس، مبرزة أن رجال الخيام ركزوا خلال هذه السنة بشكل كبير على توقيف كل من يشتبه فيه من بينهم الباعة المتجولون، لأن الأجهزة الأمنية المغربية تعتقد أنهم صيد سهل للاستقطاب والتجنيد واللعب بقلوبهم، لهذا يتوجب توقيفهم قبل الانتقال إلى تنفيذ عمليات إرهابية نوعية.
وحسب مصدر مقرب، أن أحد الموقوفين يدعى "يوسف – ج"، ويشتغل بائعا للعصير في حي مسنانة بطنجة، وهو أعزب، كان قبل اعتقاله لا تظهر عليه أي مظاهر التشدد أو الغلو، على العكس من ذلك كان طيب الأخلاق ومعروف عند الناس، وينحدر من أسرة فقيرة.
في المقابل، يؤكد بلاغ الداخلية أنه علاوة على انخراط يوسف وإخوانه "الكلي في الأجندة التخريبية لـ"داعش"، وفي أعمال الإشادة والدعاية لفائدة هذا التنظيم الإرهابي، فقد أكدت التحريات الأمنية أن العناصر الموقوفة كانت بصدد اكتساب مهارات في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة بهدف القيام بعمليات إرهابية بالمملكة. كما حجزت لديهم أجهزة إلكترونية مختلفة ومخطوطات ومنشورات تمجد الفكر المتطرف لـ"داعش"، إضافة إلى أسلحة بيضاء.