الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
الرئيس الأميركي دونالد ترامب و زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ

واشنطن - يوسف مكي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه من الممكن عقد قمة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في 12 يونيو/حزيران المقبل، كما كان مُقررًا لها، رغم قراره السابق بإلغائها، وقال للصحافيين، الجمعة "سنرى ما سيحدث، نتحدث معهم الآن، قد تُعقد القمة في 12 (حزيران)،  نريد القيام بذلك".

وكان ترامب أعلن الخميس إلغاء القمة المرتقبة، فيما ردت بيونغيانغ بأنها "ترغب في منح الولايات المتحدة الوقت والفرص"، لإعادة النظر في المحادثات "في أي وقت، وبأي صيغة"، فيما رحب الرئيس الأميركي الجمعة بالرد الكوري الشمالي على قرار الإلغاء، ووصفه بـ"الدافئ والمثمر"، معبّرا عن أمله في "رخاء وسلام طويلين ودائمين"، كما قال في تغريدة على "تويتر"، إن بيان كوريا الشمالية تحمل "أنباء جيدة للغاية"، مضيفا: "سوف نرى قريبا إلى أين سيقودنا هذا، نأمل في تحقيق رخاء وسلام طويلين ودائمين. وحده الزمن سوف يخبرنا"، وفي رسالة إلى كيم، استند ترامب في إلغاء القمة إلى "غضب هائل وعداء صريح" من قبل بيونغيانغ، لكنه تمنى لو عُقدت القمة.

ووصف نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي، كيم كي غوان، في وقت سابق قرار ترامب بـ"غير المتوقع" و"المؤسف بشدة"، وقال إن إلغاء المحادثات يظهر "مدى خطورة وضع العداء التاريخي المتجذر في العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، ومدى الإلحاح لعقد القمة لتحسين العلاقات".

ويُعرف عن نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السياسية الخارجية، هو أنه يرى كل قضية كونها مفاوضات ناتجها صفر، وذلك بداية من الاتفاق النووي الإيراني، والمعركة التجارية مع الصين، والتمويل الخاص ببناء الجدار الحدودي مع المكسيك، وزيادة الإنفاق على حلف الناتو، فقد أتبع الرئيس نفس النمط في كل هذه القضايا.

يغير سياسته وفقًا لسياسة الدول الأخرى:
ويعتمد ترامب على بناء تهديد كبير لشيء ما سيحدث، ومن ثم يجبر الجانب الآخر على القدوم إلى مائدة المفاوضات على أمل التوصل إلى أرضية مشتركة، وهذا ما حدث بالتحديد مع كوريا الشمالية، حيث تهديدات بـ"النار والغضب"، حيث تصعيد التدريبات العسكرية في الإقليم وأيضًا كلمات الحرب مع الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في عام 2017، ولكن حين غيّر كيم نغمته في عام 2018، وأرسل وفدًا إلى الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية، قفز ترامب على ما يريده، حيث الجلوس على مائدة المفاوضات، ولكن ماذا تغير ولماذا سحب الرئيس عرضه الخاص بالقمة المرتقبة مع كيم المحددة في 12 يونيو/ حزيران، في سنغافورة، والتي تعد تاريخية بالنسبة للولايات المتحدة حتى أنها طبعت عملات معدنية تخص القمة احتفالًا بذلك، وعليها صورة ترامب وكيم.

إعادة اكتساب اليد العليا:
وتعد وجهة نظر الرئيس تجاه المفاوضات هي أنك قادم من منصب قوة أو ضعف، وخلال التحضير للقمة، شعر ترامب بأنه في مكان جيد، حيث أحضرت خطابته كيم إلى مائدة المفاوضات، وحظي على مكاسب ملموسة في استعادة الرهائن الأميركية الثلاثة من كوريا الشمالية.ولكن تغير كل شيء قبل أسبوعين، وبدأ ترامب في التهديد بالانسحاب من القمة، فقد غير الرئيس الأميركي نغمته، وأظهره ذلك ضعيفًا، حيث حاول استرضاء بيونغ يانغ ومن ثم ترك المفاوضات معّلقة، وحاول ترامب تقويض مستشاره الأمني، جون بولتون، ليخرج متحدثًا عن تخلي النظام الليبي برئاسة معمر القذافي عن برنامج أسلحته النووية، ولكن هذا النموذج لن يُطبق على كوريا الشمالية، كما قدّم عروض حماية لكيم إذا وافق على الاتفاق، ولكن بيونغ يانغ كان لها مطالب واستمرت في تصعيدها، تاركة ترامب بعيدًا عم مائدة المفاوضات، ليعلن عن انسحابه، ولكن تركها معلقة موجهًا رسالة إلى كيم "إذا غيرت رأيك تجاه عقد هذه القمة المهمة، لا تتردد في الاتصال بي أو مراسلتي".

تلاشي رغبة كوريا الشمالية تجاه القمة:
وبدأ النظام في الإشارة إلى أنه غير راغب في الموافقة على شروط ترامب الخاصة بالمحادثات، حيث تأكيد إدارة ترامب على ضرورة تخلص كوريا الشمالية من أسلحتها النووية بشكل كامل، وبشكل آخر، احتاج كيم إلى التحرك أولًا ثم إتباع خطاب تدفئة العلاقات، حيث رفع أميركا للعقوبات الاقتصادية عن بلاده، فيما أرادت كوريا الشمالية إتباع نهج المعاقبة الدولية، حيث تأخذك الخطوات الخاصة بنزع السلاح النووي إلى التخلص من العقوبات، ولكن بدا ذلك أقل احتمالية في الأسبوع الماضي.

زيادة حدة الهجمات الشخصية:
وكان قرار بيونغ يانغ باستهداف شخصيات قريبة من الرئيس الأميركي وانتقادها، أثار غضب ترامب والذي يضع الولاء فوق كل شيء، حيث أشارت كوريا الشمالية في الأسبوع الماضي، إلى أن السيد بولتون يغير موقف البلاد من المحادثات، بسبب مقارنة كوريا الشمالية بليبيا.واعتقدت كوريا الشمالية أن إهانة مسؤول بارز في إدارة ترامب سيظل دون إجابة لفترة طويلة.

ضغوطات متولدة من الانتقادات:
ويوجد ضغوط محلية داخلية، رغم أن الأشهر الأولى من عام 2018 شهدت مدح جناح اليمين للرئيس ترامب، وذلك حين اقتربت كوريا الشمالية من الولايات المتحدة، وظن البعض أن ترامب يستحق الفوز بجائزة نوبل للسلام، وكان رد فعل الرئيس متواضعًا، حيث قال إن كل شخص يعتقد أنه يجب أن يحصل على الجائزة، ولكن انتصار العالم في هذه المسألة سيكون أفضل بكثير.

وأدى عودة عداء كوريا الشمالية إلى غضب اليسار، مصورًا ترامب بـ"الغبي" الذي انخدع من بيونغ ينغ، فحين هدد كيم بالانسحاب من القمة، تعرض ترامب لانتقادات لتصديقه نبرة كوريا الشمالية الدافئة، والادعاء بإحراز تقدم، والآن يعود ترامب ليحمي نفسه من الانتقادات بالتهديد بالانسحاب من القمة والابتعاد عن مائدة المفاوضات.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

حزب الله يضرب إسرائيل بـ 200 صاروخ وتل أبيب…
مراكز الاقتراع تفتح أبوابها أمام الملايين في الانتخابات العامة…
الجيش الأميركي يٌعلن تدمير موقعي رادار وزورقين مسّيرين في…
الشرطة الإسرائيلية تٌعلن مقتل جنديًا إسرائيليًا وإصابة آخر في…
المخابرات الإسرائيلي يٌعلن التفكير في رد حماس على اقتراح…

اخر الاخبار

بايتاس يٌوضح أن عدد المستفيدين من الزيادة في الأجور…
مصطفى بايتاس يٌوصف ارتفاع الاستثمارات الاجنبية في المغرب بـ…
السلطات المحلية بالمغرب تٌعلن مصرع 6 أشخاص في حادث…
المنصوري تعمل على تنفيذ خطة للقضاء على ما تبقى…

فن وموسيقى

"صاحبة السعادة" إسعاد يونس تكشف أسرار مشوارها الفني وكواليس…
محمد رمضان يتراجع عن اعتذاره عن إحياء حفله في…
سميرة سعيد تُشيد بمكانة الأغنية المغربية وتعد جمهور موازين…
سعد لمجرد يؤكد عشقه للأغاني الاستعراضية ورغبته في مشاركة…

أخبار النجوم

أحلام الشامسّي تقطع الطريق على خلاف جديد مع أصالة…
ليلى علوي تٌروج لأحدث أفلامها السينمائية جوازة توكسيك
توفيق عبد الحميد يٌوضح حقيقة انتشار أخبار عن تعرّضه…
محمد فؤاد يٌروج لأول حفلاته في موسّم الصيف الحالي…

رياضة

وزير الداخلية الفرنسي يرّد علي الشائعات بشأن إلغاء بطولة…
رئيس الجامعة الملكية المغربية يدعّو جميع المتدخلين لمضاعفة الجهود…
المغربي عبد الرزاق حمد الله يُعزز صفوف التعاون السعودي
المملكة المغربية تٌنافس الملف الإسباني على احتضان المباراة النهائية…

صحة وتغذية

قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من…
اكتشاف جديد يمهد الطريق لعلاج مرض السكري النوع الثاني…
فوائد واضرار الأشعة فوق البنفسجية وكيفية الحماية منها
وزارة الصحة المغربية تٌعلن عن تسجيل 19 حالة إصابة…

الأخبار الأكثر قراءة

تل أبيب تعلن إستعدادها لجولة مفاوضات و أبوعبيدة يتحدث…
مباحثات جدية للتوصل إلى إتفاق حول إدارة معبر رفح
غارات إسرائيلية وسط وجنوب رفح رغم قرار العدل الدولية…
الصين تُنهي مناوراتها حول تايوان وتايبيه تنتقد تصرفات بكين…
مجلس الحكومة المغربية يٌصادق على مشروع مرسوم يتعلق بإعادة…