الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
تتواصل تطورات إعلان المغرب عن قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، لتؤثر على العلاقات المغربية الجزائرية التي بلغت مرحلة التوتر. فبعد استدعاء الجزائر للسفير المغربي لديها احتجاجًا على ما اعتبرته إقحاما لها في العلاقات مع إيران، والرد القوي للمغرب عبر وزير الخارجية ناصر بوريطة الذي اتهم الجزائر بدعم البوليساريو وإعلان تضامنه مع حلفاءه، إيران وحزب الله والبوليساريو، تعتزم الجزائر القيام بخطوة تصعيدية.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مسؤول دبلوماسي جزائري رفض الكشف عن اسمه، قوله بأن بلاده تفكر في تقليص تمثيلية الدبلوماسية المغربية في الجزائر عبر طرد عدد من الدبلوماسيين المغاربة، إلى جانب إغلاق فروع القنصلية المغربية في الجارة الشرقية للمملكة.
وقال المصدر، لوكالة الأناضول، طالبًا عدم الكشف عن هويته، إن وزارة الخارجية الجزائرية "رفعت عدة توصيات لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تتعلق بالأزمة مع الجارة المغرب". وبحسب المصدر ذاته، فإن من بين التوصيات "تخفيض التمثيل الدبلوماسي مع المغرب عبر طرد عدد من الدبلوماسيين المغاربة العاملين في الجزائر وغلق فروع قنصلية".
وأضاف المصدر الدبلوماسي الجزائري أن توصيات أخرى رفعتها وزارة الخارجية للرئاسة لاتخاذ قرار بشأنها، من ضمنها قيام وزير الخارجية عبد القادر مساهل بجولة عربية وغربية لنفي تصريحات الرباط بشأن وجود خبراء من "حزب الله" اللبناني في مخيمات اللاجئين في تندوف الجزائرية. وتابع "كما تتضمن التوصيات وقف التنسيق الأمني مع المغرب في إطار منظمات أمنية دولية أهمها مجموعة 5+5 التي تضم دولا أوروبية ومغاربية من غرب المتوسط".
وأشار المتحدث إلى أن "السلطات الجزائرية لا تتعاون بالمطلق مع حزب الله رغم أنها ترفض اعتباره جماعة إرهابية على اعتبار أنه حركة مقاومة وتقر أيضا بحق مقاومة الاحتلال".