وصل عدد المحامين المتطوعين للدفاع عن نشطاء حراك الريف المغربي المعتقلين، الى 600 محامٍ من أكثر من 12 هيئة قانونية. وحسب المنسق المحلي لهيئة دفاع المعتقلين في مدينة الحسيمة المحامي رشيد بلعلي، أن اللائحة الأولية على المستوى الوطني تضم أكثر من 600 محامٍ، من ضمنهم 200 من هيئة المحامين الشباب.

و أضاف المصدر، أن الرقم مرشح للوصول الى 1000 محامٍ ومحامية خلال انطلاق أولى جلسات محاكمة معتقلي الحراك، خصوصا الذين تم نقلهم الى الدار البيضاء، ومن ضمنهم زعيم الحراك، ناصر الزفزافي. وأعلنت مجموعة من المحامين عبر "فايسبوك" إستعدادهم لمؤازرة نشطاء الحراك، حيث ضمت اللائحة، وفق تدوينة للمحامي في هيئة الرباط 12 هيئة من أصل 19.

من جهة أخرى ، أكد  أحد المقربين  من المعتقلين في قضية الحسيمة ،أن الحالة الصحية لناصر الزفزافي وباقي النشطاء المعتقلين من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الدار البيضاء ، ساءت جراء دخولهم في إضراب عن الطعام والشرب منذ صباح يوم الأحد. وحسب شريط فيديو لنبيل أحمجيق الرجل الثاني في الحراك ، بث على صفحته في "الفيسبوك"، أن النيابة العامة رفضت ملتمس الدفاع القاضي برؤيتهم، وهو ما يرجح تعرضهم لمختلف صنوف التعذيب. و أكد أحمجيق أن عائلته دخلت في إضراب عن الطعام منذ اعتقال الزفزافي، داعيا إلى تكثيف الجهود في هذه المحنة، وإلى تنظيم وقفات أمام مفوضية حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي، مطالبا الساكنة في الحسيمة إلى التمسك بالسلمية.

وكانت الشرطة المغربية  أوقفت الاثنين الماضي  ناصر زفزافي زعيم الحراك الشعبي في منطقة الريف بشمال المغرب، بعد تحديه الدولة لاكثر من ستة اشهر، بتهمة ارتكاب "جنايات وجنح تمس بالسلامة الداخلية للدولة وأفعال أخرى تشكل جرائم بمقتضى القانون". وتشهد الحسيمة منذ الجمعة حالة غليان. وقد جرت صدامات ليلية فيها بين متظاهرين ورجال الشرطة في نهاية الاسبوع. وتجمع حوالى ثلاثة آلاف شخص مساء الاثنين بلا حوادث. وكان عددهم اكبر مساء الثلاثاء