الجزائر ـ ربيعة خريس
عين القادة الأفارقة المجتمعون في أديس أبيبا، الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، نائبًا لرئيس الإتحاد الأفريقي، وقد انتخب اليوم الرئيس الغيني ألفا كوندي رئيساً دوريًا جديدًا للإتحاد الأفريقي في قمته الـ28.
وجاء انتخاب ألفا كوندي، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، مع إنطلاق أشغال منظمة الإتحاد الأفريقي، حيث سيتسلم كوندي اليوم الاثنين منصبه من سلفه، الرئيس التشادي إدريس دبي.
وحضر رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال، ممثلا للرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، وكان مرفوقا بكل من وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة، ووزير الشؤون المغاربية الجزائري عبد القادر مساهل.
وقدم رئيس الحكومة الجزائرية، عبد المالك سلال، رؤية الجزائر حول مسار إصلاح منظمة الإتحاد الأفريقي، لتحقيق الاستجابة لتطلعات شعوب القارة بخصوص التنمية والاندماج.
وقال الوزير الأول، عبد المالك سلال، خلال كلمته التي ألقاها أمام اجتماع رؤساء دول وحكومات الاتحاد اللأفريقي بشأن إصلاح المنظمة أن "هذا الأخير ليس حكرا على الدول الأعضاء فقط، بل يشمل أيضا هيئات وآليات المنظمة".
وأشار إلى أن "اقتراحات التكييف والتعديل والتحويل المؤسساتي للاتحاد الأفريقي التي سيتم انتهاجها" يجب أن تكون ثمرة "تفكير شامل" يشمل الدروس المستخلصة من التجارب السابقة لتجسيد التطلعات والأهداف المعلن عنها في الآليات الأساسية للإتحاد الأفريقي خاصة في عقده التأسيسي وأجندة 2063.
وتحدث وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، عن مسألة إصلاح الاتحاد الأفريقي، مؤكدا أن هذا الأخير "لا يجب أن يمس بالمبادئ الأساسية للمنظمة بل يجب أن يتم فقط على مستوى السير التقني".
وقال إن المطلوب ليس إصلاحا جوهريا يمس مبادئ وأهداف الاتحاد ولكن تعديل لبعض الأمور الطفيفة التي بإمكانها التحسين من فعالية ومردود المنظمة"، داعيا إلى استخلاص الدروس من تجربة الإتحاد الأفريقي طيلة السنوات الماضية لإدخال هذه الإصلاحات.
وتسعى الدول الأعضاء إلى تكييف المنظمة الأفريقية مع المتطلبات الجديدة في مجال التنظيم من أجل إعطاء نفس جديد للاتحاد الأفريقي حتى يكون أكثر فاعلية ونجاعة.
ولم يغفل الدول الأعضاء الحديث عن مسائل الأمن والسلم بما أنها تشكل محور الانشغالات في أفريقيا حيث كانت الدول الأعضاء قد التزمت بتعزيز التعاون على مستوى المنظمة من اجل مواجهة التهديدات الأمنية.