الجزائر ـ ربيعة خريس
عبّرت جبهة القوى الاشتراكية، أكبر حزب معارض في الجزائر، عن قلقها من الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة بجاية، ودعت التشكيلة السياسية، إلى ضرورة اليقظة واستعمال الطرق السلمية للمطالبة بالحقوق المشروعة، مشيرة إلى أنها تتابع باهتمام بالغ الأوضاع الحرجة في المحافظة التي تهدد بالفوضى والدخول في دوامة العنف
وحمّلت الجبهة، السلطة الجزائرية، مسؤولية ما حدث، مشيرة إلى أن "عناد السلطة ومعارضتها لأي بديل سياسي ديمقراطي ولكل مخرج توافقي للازمة، يدفع فئات معينة من السكان إلى استخدام العنف"، وطالبت التشكيلة السياسية، سكان محافظة بجاية بضرورة اليقظة وإحباط مناورات خلق الفوضى، وجددت جبهة القوى الاشتراكية، اقتراحها الذي تقدمت به في وقت سابق إلى الحكومة الجزائرية، القاضي بفتح أبواب التشاور والحوار من أجل تحقيق إجماع وطني بديل عن ديكتاتورية العنف أيًا كان مصدره.
وعادت الحياة العادية تدريجيًا إلى محافظة بجاية، بعد أحداث العنف الأخيرة التي صاحبت احتجاجات التجار الرافضة لما جاء في قانون الموازنة لعام 2017، وفتحت بعض المحلات المتواجدة في وسط المدينة أبوابها صبيحة اليوم، ووجّهت جمعية التجار في المحافظة نداء إلى ،جميع التجار لتوخي الحذر وعدم الاستجابة لنداءات التخريب وإفشال جميع محاولات التخريب، ودعت طلاب المدارس إلى عدم الاشتراك فيها، وباشرت القوات الحكومية الجزائرية، حملة توقيفات واسعة في صفوف الشباب الذين اقتحموا المحلات التجارية والمؤسسات العمومية في المحافظة في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات.