الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
اختُتمت التمارين العسكرية المشتركة بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية في إطار عملية "الأسد الأفريقي 2018"، بإجراء تدريب مشترك، تمت خلاله محاكاة عملية تطويق منزل تحول إلى ورشة لصناعة المتفجرات من قبل أشخاص مسلحين، وهي العملية التي شاركت فيها وحدات تدخل تابعة للمغرب وتونس وبريطانيا ثم أميركا.
وتم إجراء هذا التمرين في منطقة تيفنيت، التي تبعد بحوالي 45 كيلومتر عن مدينة أغادير، حيث نزلت طائرة مروحية في بداية التمرين، تحمل العناصر المكلفة بتوقيف المسلحين، وتم تطويق المنزل واقتحامه بنجاح، وهي المحاكاة التي جرت أمام أنظار قائد المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية، الجنرال فاروق بلخير، والكولونيل جون كارول، نائب قائد قوات سلاح البحرية الأميركية لأوروبا وأفريقيا، والجنرال طوماس فيشر من الحرس الوطني الأميركي، واللواء مارك كارمر من القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، فضلا عن مسؤولين عسكريين كبار من الدول المشاركة في المناورات.
وانطلقت عملية "الأسد الأفريقي 2018" في السادس عشر من شهر أبريل/نيسان الجاري، بتعليمات من الملك محمد السادس، بصفته القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. وتم إجراء تمارين ومناروات عسكرية في مدن أغادير وتزنيت وطانطان وبنجرير والقنيطرة، بمشاركة وحدات عسكرية ومراقبين من 15 بلدا، ويتعلق الأمر بكندا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا واليونان وبريطانيا وإيطاليا ومصر ومالي وتشاد وبوركينا فاسو وتونس والسنغال وموريتانيا، بالإضافة إلى المغرب والولايات المتحدة الأميركية.