الجزائرـ ربيعة خريس
انتقد رئيس المنظمة الوطنية للزوايا في الجزائر، عبد القادر ياسين، التصريحات التي أدلى بها وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، محمد عيسى، بشأن الشيعة والتشيّع في الجزائر، معتبرًا أن الوزير بالغ في ذلك خاصة أن الشيعة هي مذهب معتمد في دولة صديقة وهي إيران. وأوضح المتحدث، في تصريحات صحافية، أن مصالح وزارة الشؤون الدينية أجرت جملة من التحقيقات، قادها أيضا ممثلو الزوايا بولاياتهم ولم يعثروا على ما يثير الريبة.
واستدرك يقول إن الخطر الحقيقي يكمن في المذهب السلفي الذي يحمل أفكارًا خطيرة من خلال ربطه بداعش وبالعنف، معيبًا على جمعية العلماء المسلمين مشاركتها في تنسيقية المعارضة، متهما إياها بفتح مدارس قراءانية سلفية في عدة مناطق من الوطن. وفي موضوع آخر، أنه وفي حالة ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة خامسة، فإن هيئته سترشحه دون أي تردد، مضيفا أن منظمته ساندت الرئيس منذ توليه الرئاسة عام 1999.
وقال: "نحن مع الرئيس بوتفليقة اليوم وغدًا ولن نتردد في ترشيحه لعهدة أخرى لأنه الرجل المناسب لتولى كرسي الرئاسة، نظرًا لحنكته وتجربته في الساحة السياسية سواء في الجزائر، أو خارجها". وفي سؤال حول تعيين وزير الشؤون الدينية الجزائري السابق عبد الله غلام الله، على رأس المجلس الإسلامي الجزائري الأعلى، قال باسين، أن القرار كان صائبا نظرا لتجربته في هذا الميدان، مضيفًا أن الـ 17 عامًا التي قضاها على رأس الوزارة وكونه رجل دين وابن زاوية، فإن هذا المنصب يلائمه إلى حد بعيد، مؤكدًا أن هذا الرجل ينطبق عليه مثل الرجل المناسب في المكان المناسب.