الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أكّد كاتب الدولة المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، التزام وانخراط المغرب من أجل تعزيز السلامة الطرقية، للتقليص من عدد حوادث السير في المملكة، موضحًا أن المغرب برمج نحو 2000 كيلومتر من الممرات المخصصة للفئات "عديمة الحماية".
وأبرز بوليف، خلال تقديمه الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، ضمن جلسة وزارية، عقدت بشأن موضوع "التدبير الاستراتيجي والمؤسساتي للسلامة المرورية، أية حصيلة في أفريقيا" في إطار فعاليات المنتدى الأفريقي الأول للسلامة الطرقية، أن المملكة المغربية وضعت مسألة السلامة الطرقية ضمن الأولويات الوطنية.
وقال بوليف إن المغرب، مقارنة مع عدة دول أفريقية، لا يعرف مشاكل على مستوى تمويل إستراتيجيته الوطنية للسلامة الطرقية، التي من شأنها أن تعيق تنفيذ هذه الإستراتيجية.
وأكّد أن حماية الفئات عديمة الحماية ( الراجلين، ومستعملي الدراجات)، تشكل أولوية بالنسبة للوزارة بالنظر إلى كونها تعتبر من أول ضحايا حوادث السير، مبرزًا أن المملكة تبذل جهودًا كبيرة لتشجيع استعمال النقل العمومي عبر تجهيز المدن الكبرى بخطوط "ترامواي"، وتعزيز الربط بين المدن بالقطارات الجهوية، مما سيساهم في تقليص عدد الحوادث.
وأضاف كاتب الدولة المكلف بالنقل، أن السلامة الطرقية تعتبر قضية مركزية، تهم عدة قطاعات حكومية وعدة متدخلين في الآن نفسه، من ضمنهم منتخبي ومسؤولي المدن الكبرى التي يسجل بها عدد كبير من الحوادث، والتي وقعت مع الوزارة الوصية عدة اتفاقيات، ثم المجتمع المدني وقطاع التعليم لإدراج السلامة الطرقية ضمن المقررات المدرسية.