الدار البيضاء - جميلة عمر
أجرى رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي الثلاثاء في الرباط، مباحثات مع رئيس مجلس الشيوخ الملغاشي، هونوري راكوتومانانا، تمحورت بشأن سبل الدفع بالعلاقات الثنائية
وأوضح بلاغ لمجلس النواب أن السيد المالكي أشاد خلال هذا اللقاء بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين المغربي والملغاشي، مشيرًا إلى الفترة التي قضاها الملك محمد الخامس مع الأسرة الملكية في المنفى في مدغشقر إبان قيادته لكفاح الشعب المغربي ضد الاستعمار، والتي طبعت الذاكرة المشتركة للشعبين الشقيقين
وذكر السيد المالكي، بالمناسبة، بالزيارة الرسمية الأخيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لمدغشقر، والتي تم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات ، التي حرص جلالته على أن تشمل مجالات للقرب تعود بالفائدة على الشعب الملغاشي، وأبرز السيد المالكي أن تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وبين المغرب وأفريقيا بصفة عامة، يدخل في إطار الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة في تقوية التعاون جنوب-جنوب والنهوض بالقارة التي تزخر بالعديد من المؤهلات البشرية والطبيعية من أجل تحقيق التقدم والازدهار
وأضاف أن عودة المغرب للاتحاد الأفريقي جاءت من أجل المساهمة في تنمية القارة، والتأكيد على أن المستقبل في أفريقيا وأنها هي المستقبل، وبهذه المناسبة، قدم رئيس مجلس النواب لمحة حول النظام البرلماني المغربي وتركيبة واختصاصات كل من مجلسي النواب والمستشارين، مشيرًا إلى تشابه برلماني البلدين وتقاسمها لنفس المبادئ والقيم الديمقراطية
ومن جهته، أكد رئيس مجلس الشيوخ الملغاشي على قوة العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين والشعبين، مشددًا أنه بالرغم من البعد الجغرافي، فإن المغرب ومدغشقر تجمعهما روابط وثيقة يطبعها الود والتقدير المتبادل، وأعرب في هذا الصدد عن اعتزازه بالمشاريع والاتفاقيات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال زيارته الرسمية الأخيرة لمدغشقر، مسجلًا أن عددًا من هذه المشاريع هي بصدد التجسيد على أرض الواقع وذلك بفضل حرص جلالة الملك على تفعيلها
وجدد رئيس مجلس الشيوخ الملغاشي التأكيد على دعم بلاده لعودة المغرب للاتحاد الأفريقي، مما سيساهم في توحيد جهود القارة وتعزيز حضورها ومكانتها على الصعيد الدولي، ويقوم رئيس مجلس الشيوخ لجمهورية مدغشقر بزيارة إلى المغرب بدعوة من رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، وستستمر هذه الزيارة إلى 22 أيلول 2017