الدار البيضاء- جميلة عمر
خرج المستشار البرلماني لحسن أدعي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في تدوينة له عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك"، يستنكر التطاحن بين الطلبة وبخاصة ما وقع مؤخرا في مدينة أغادير.
وقال لحسن أدعي في تدوينته: "تقدمت بسؤال شفوي آني إلى السيد رئيس مجلس المستشارين بشأن الوضع الكارثي الذي يعيشه الطلبة بجامعة ابن زهر في أغادير، كما أطالب مِن الحكومة أن تجعل حدا لهذه المواجهات الدموية وازهاق الأرواح والعنف الذي يطال أبناء الجنوب الشرقي في الجامعات المغربية".
وأضاف المستشار البرلماني في تدوينته، "ويجب توفير الأمن والاستقرار لتمكين الطلبة المحاصرين باكتضاض داخل الأحياء الجامعية لاستكمال امتحاناتهم وبهذه المناسبة الاليمة نحمل الحكومة مسؤولية ما يجري داخل هذه الجامعات والتمييز الذي يطال الطلبة وخاصة طلبة آسامر، نحمل للحكومة مسؤولية أعراض الطالبات والاعتداء عليهن ونطالب من الدولة استرجاع هيبتها والضرب من حديد على كل من يريد إشعال الفتنة والاعتداء على الآخر".
من جهة أخرى، نشر طلبة الحركة الثقافية الأمازيغية في أكادير، تقريرا يتحدث عن ما وقع يوم السبت الماضي، الذي شهد مقتل أحد الطلبة المحسوبين على فصيل الطلبة الصحراويين، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في أكادير، حيث توفي مباشرة بعد وصوله إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني في أغادير.
كان الطلبة الصحراويون في أغادير اتهموا فصيل الحركة الأمازيغية بقتل زميلهم، داخل كلية الآداب في أغادير.
ولم يتأخّر رد الحركة الثقافية الأمازيغية كثيرا، وسارعت إلى دفع التهمة عنها، مقدّمة رواية تشرح فيها وجهة نظرها لما وقع السبت الماضي.
واعتبر طلبة الحركة الأمازيغية أن نشر فصيل الطلبة الصحراويين لتدوينات عبر صفحاتهم على "فيسبوك" يتوعدون فيها بإراقة الدماء دليلا كافيا لإدانتهم، كما اعتبر الفصيل أن ممارسات وتهديدات صدرت من الطلبة الصحراويين انتهكت حقوق الطلبة في الكلية، كما تساءلوا في تقريرهم "الضحية طالب بكلية الحقوق فماذا كان يفعل بكلية الآداب صباح السبت؟"، مؤكدين أن ما وقع ليس "مواجهات" بين "الطلبة الأمازيغ" و"الطلبة الصحراويين"، والواقع أن ذلك كان هجوما منظما ومخططا له على الحركة الثقافية الأمازيغية ومناضليها الذين جاؤوا للكلية لاجتياز الامتحانات.
وأضاف تقرير طلبة الأمازيغ أن الطلب الصحراويين قاموا بتهديد الحركة الثقافية الأمازيغية بالاجتثاث كونها حسب زعمهم السبب في اعتقال عدد من الطلبة الصحراويين، كما قاموا بتشكيل أربع مجموعات تتكون من نحو 20 فردا مدججا بالأسلحة وتقوم بتمشيط الأحياء المجاورة للكليات (السلام، الداخلة، ساحة الود).