الرباط - المغرب اليوم
قال محمد بودن، المحلل لسياسي، في حديثه عن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ20 لعيد العرش، إن هذا الخطاب يمثل لحظة لتجديد العهد بين الملك محمد السادس والشعب وتعزيز أسس التعاقد بينهما، بحيث يؤسس الخطاب لمقومات المرحلة القادمة التي يجب أن يصنع فيها المغرب قوة دفع نحو الأمام ويتخلص مما يمكنه أن يجر البلد نحو الخلف، وفق تعبيره.
وأوضح بودن، أن مرحلة ما بعد الخطاب ستكون مرحلة السرعة القصوى، قوامها إعادة البناء وعنوانها الأبرز الإقلاع الجديد للحد من الفوارق بين الفئات والجهات وتحسين ظروف عيش المغاربة، مبرزًا أن رؤية الملك تجمع بين النظرة المستقبلبة و التدابير العملية والفكر الواقعي، وستمكن المغاربة، حسبه، من تجاوز التحديات التي تحول بينهم وبين طموحاتهم.
أقرأ أيضا :
رسالتان مِن العاهل السعودي وولي عهده إلى العاهل المغربي محمد السادس
وشدد المحل السياسي، على أن المرحلة المقبلة ستوفر إمكانيات مهمة، كما أنها محاطة بشبكة أهداف واضحة المعالم تتمثل في تحقيق كل ما تم التخطيط له من أجل تطوير البلد وزيادة سرعتها التنموية والارتقاء به لمصاف الدول المتقدمة، كما يتبين بوضوح، في هذا الإطار، أن الدولة مقبلة على إعطاء الفرصة لجيل جديد من النخب والكفاءات و اجراء تعديلات هامة ستشمل الحكومة وسيمتد التغيير للهيآت السياسية والاقتصادية وعدد من المؤسسات، حسب ما جاء على لسان بودن.
وجاء الخطاب الملكي، حسب بودن، ليؤكد الثوابت التي بني عليها الموقف المغربي في ملف الصحراء المغربية، وتتمثل في عدم إمكانية إيجاد حل للخلاف الإقليمي خارج السيادة المغربية ومبادرة الحكم الذاتي علاوة على المسار الأممي كمسار حصري و المرجعية المتمثلة في قرارات مجلس الأمن، أما فيما يتعلق بالعلاقات المغربية الجزائرية فالخطاب الملكي جاء في مستوى آمال الشعبين وعكس حرارة الأجواء التي طبعت تعاطف المغاربة مع فوز المنتخب الجزائري بكأس أمم أفريقيا و كأنه فوز للشعب المغربي.
وأبرز بودن، أن الخطاب عكس بدقة العبارة الدارجة المتداولة بين المغاربة والجزائريين "خاوة-خاوة"، و أكد أن المغرب ينظر للعلاقات المغربية الجزائرية نظرة عميقة تستحضر الدم المشترك والمصير المشترك وأنها علاقات يجب أن تنطلق نحو المستقبل برصيدها التاريخي في ظل الدعوات العالمية والتجارب الدولية التي نجحت بتغليب الانفتاح على الانعزال والتكتل على الفردانية و الوحدة على الإنفصال، حسب تعبير المتحدث نفسه.
قد يهمك أيضا
المغرب على سكّة الحداثة خلال 20 سنة من حُكم الملك محمد السادس
المغرب يتحول إلى أول قطب صناعي ومينائي بأفريقيا في عهد محمد السادس