الدار البيضاء - رضا عبدالمجيد
أكد خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، أن التحولات السريعة التي يعرفها سوق العمل تستوجب أن يكون التكوين الذي يقوم به أو يستفيد منه الطلبة وحاملو الشواهد الجامعية تكوينا مستمرا ودائما، لا ينتهي بالتخرج في الجامعة، بل هو تكوين مستمر على مدى الحياة.
وأوضح الصمدي أن الحديث عن حل لإشكالية الجامعة وسوق العمل "يوجب أن تكون مقاربتنا لهذا الموضوع مقاربة شمولية"، مشددا في السياق ذاته، على أهمية العمل على استرجاع ثقة الشباب في التكوين وفي سوق العمل.
وذكر كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، أن "عددا من الكفاءات المغربية تتخرج في الجامعة ولا تجد عملا يناسب كفاءاتها، ولذلك تهاجر هذه الكفاءات العليا إلى الخارج"، كما تطرق الصمدي إلى إشكال آخر يرتبط بالتوزيع الجهوي العادل لفرص العمل.
واعترف الصمدي بوجود إشكالية في تمركز المؤسسات المشغلة في الحواضر الكبرى، في حين أن الهوامش أو الجهات التي بها سكان نشيطين لا تتوفر على مؤسسات مُشغلة كثيرة أو مناسبة، وأضاف أنه من اللازم أن يكون هناك توزيع عادل لفرص العمل، في انتظار تفعيل الإصلاحات الجهوية الكبرى المنتظرة، الإدارية والاقتصادية والتنموية.