الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أكّد وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، أن مشروع القطار فائق السرعة الرابط بين مدينتي طنجة والدار البيضاء، سيكون له تأثير كبير على مستوى نقل التكنولوجيا ذات المستوى العالي، كما سيكون له انعكاس على صعيد تقليص المسافة الزمنية، والرفع من عدد المسافرين، إلى جانب الزيادة في القدرات الإنتاجية، خاصة بالنسبة إلى المقاولات المغربية.
ووصف اعمارة مشروع القطار فائق السرعة، الذي أشرف الملك محمد السادس، ورئيس الجمهورية الفرنسية إمانويل ماكرون، يوم الخميس، في طنجة، على تدشينه بشكل رسمي بـ"المشروع الاستراتيجي الطموح"، حيث سيكون له إشعاع كبير على المستوى الدولي، وعلى المستوى الداخلي، خاصة على المستوى الاقتصادي.
وبشأن الخدمات التي سيقدمها "البراق"، الذي تكلّف إنجازه تعبئة استثمارات تناهز 22,9 مليار درهم، أكد الوزير، أنه سيوفر خدمات من مستوى عال وجيد كما ستكون الأسعار في متناول المواطنين، مشيرا من جهة ثانية، إلى أنه من المُنتظر أن يقلص مدة السفر بين طنجة والدار البيضاء من 4 ساعات و45 دقيقة إلى ساعتين و10 دقائق.
وأضاف اعمارة أنه سيتم الانتقال وفق التقديرات الموجودة من حوالي 3 ملايين مسافر إلى 6 ملايين مسافر، ما بين في محور الدار البيضاء طنجة، مبرزًا أن القطار فائق السرعة، سيساهم في تحرير الخط التقليدي الحالي بحيث سيوجه بصفة كلية للبضائع مما سينعكس بشكل إيجابي على مستوى نقل البضائع، خاصة بالنسبة للخط الرباط بين طنجة والقنيطرة.
وسجّل الوزير، أن "المملكة المغربية ومن خلال هذا المشروع، ستدخل في مجال تكنولوجي عال جدا، سيكون له أثر على مستوى المهندسين، كما سيمكّن هذا المشروع المغرب من مساعدة دول افريقية أخرى على الولوج لهذا المجال، الذي ينبغي ألا يبقى حكرا على الدول المتقدمة".
وتجدر الإشارة إلى أن مشروع الخط فائق السرعة طنجة البيضاء يندرج ضمن إنجازات تهم كذلك تحديث و بناء أكثر من 40 محطة تُعزز بالعديد من المرافق الحيوية، مثل المراكز التجارية والمساحات الخضراء والمرائب بغرض تحسين ظروف استقبال المسافرين ومواكبة التطور الحضري للمدن المغربية.