الرباط - كمال العلمي
قال الميجر جنرال تومر بار، قائد سلاح الجو الإسرائيلي، إن لسلاح الجو الملكي المغربي مميزات ومقومات عديدة: القوة، التقدم التكنولوجي والقدرة الهجومية، ما يفتح الإمكانية على التعلم وتبادل الخبرات، من أجل تعزيز القدرات في مواجهة التهديدات المشتركة.وأورد الجنرال ذاته، في مقال ، عقب زيارته إلى المملكة، أن اللقاء مع مفتش القوات الملكية الجوية المغربية، الجنرال دو ديفيزيون العابد العلوي بوحامد، يفتح إمكانية بدء تحريك تعاون مستقبلي سواء في مجال عقد اللقاءات أو إجراء التدريبات والتأهيل المشترك.
وهذا نص المقال كاملا:
تحيي دولة إسرائيل، هذا العام، مرور 75 عامًا على استقلالها وعلى قيام جيش الدفاع الإسرائيلي، وضمنه سلاح الجو، حيث يتوافق هذا الحدث التاريخي مع حدث تاريخي آخر يتمثل بلقاء رسمي هو الأول من نوعه، يجمع سلاحيْ الجو الإسرائيلي والملكي المغربي، لقاء سيحمل في طياته بداية مرحلة من الازدهار وتعزيز القوة بين الجانبين.
وصلت إلى المغرب، بصفتي قائدًا لسلاح الجو الإسرائيلي، يرافقني ثلة من أفراد سلاح الجو الإسرائيلي. كان لنا شرف الاجتماع بمفتش القوات الملكية الجوية المغربية، الجنرال دو ديفيزيون العابد العلوي بوحامد، لنجول في أكاديمية سلاح الجو الملكي المغربي، فيما بعد حيث كان هدفنا، من بين أمور أخرى، الاطلاع من الجانب المغربي على القدرات والتحديات التي يواجهها.
لسلاح الجو الملكي المغربي مميزات ومقومات عديدة: القوة، التقدم التكنولوجي والقدرة الهجومية، ما يفتح الإمكانية على التعلم وتبادل الخبرات، من أجل تعزيز القدرات في مواجهة التهديدات المشتركة.هذا اللقاء يفتح إمكانية بدء تحريك تعاون مستقبلي سواء في مجال عقد اللقاءات أو إجراء التدريبات والتأهيل المشترك.
زيارتنا، أنا وأفراد سلاح الجو، عززت الانطباع عن المغرب كدولة متقدمة، يتمتع شعبها الصديق بكرم الضيافة، والسخاء، شعب محب وخلوق. زيارة تركت فينا أثرًا طيبًا، عاكسةً كمّا. من الصفات المشتركة التي تجمع الشعبين المغربي والإسرائيلي، وعلى رأسها قدرتنا على التعامل واعتبار الآخرين بمثابة إخوة. كما تعلمنا الكثير عن الثقافة المغربية الراقية.
تأتي هذه الزيارة إلى المغرب ونحن نحيي مرور عامين على إبرام “الاتفاقيات الابراهيمية” بين إسرائيل وبعض الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث أتاحت الاتفاقية مع المغرب تعزيز التعاون في طيف واسع وجديد من المجالات، مثل اللقاء بين سلاحي الجو الإسرائيلي والمغربي. يدور الحديث عن تطور استثنائي للتعاون بين الجيشين، شمل زيارة رئيس الأركان الـ 22 في جيش الدفاع إلى المغرب، وزيارة المفتش العام للقوات المسلحة الملكية المغربية إلى إسرائيل، ضف إلى ذلك التعاون التكنولوجي، المشتريات والحوارات الاستراتيجية. إن هذا التعاون آخذ في التقدم ويعكس ترسيخ علاقات التطبيع بين إسرائيل والمغرب وغيرهما من دول المنطقة.
نتيجة لذلك، ترسّخت علاقة وتعاون بين دول عربية مع إسرائيل إزاء مواجهة التهديدات العسكرية المشتركة، كما تم توطيد التعاون وإجراء زيارات تاريخية بين دول المنطقة وإسرائيل في مجالات عدة، منها المشاركة في المناورات العسكرية، تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين، المبادرات الدفاعية، وغيرها.
كم يسعدنا مشاهدة التعاون الوثيق القائم بفضل الشعب المغربي وجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي ساهم بتحريك التعاون والرغبة المشتركة بالاستقرار والازدهار والسلام في المنطقة.إن المغرب وإسرائيل هما اثنتان من الدول الأكثر تقدمًا واعتدالاً في المنطقة ويطمح كلا شعبيهما إلى الاستقرار والسلام. فالتهديدات التي تشهدها المنطقة سرعان ما تصبح متعددة الساحات ومتعددة الأبعاد، لا سيما من قبل المنظمات الإرهابية المدعومة بالوسائل القتالية النوعية والمتطورة والتي تخل بالاستقرار والهدوء في المنطقة.التعاون بين إسرائيل والمغرب والمصالح المشتركة، التي تتجسد وتجد تعبيرها عبر زيارتي هذه، بصفتي قائدًا لسلاح الجو الإسرائيلي، إلى سلاح الجو الملكي المغربي، ستؤول للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
خبير يرصد تحديث سلاح الجو المغربي بالاعتماد على الطائرات بدون طيار