الدار البيضاء - جميلة عمر
بعد الاتهامات التي وجهت إلى حزب "الأصالة والمعاصرة"، من قبل غريمه السياسي، حزب "العدالة والتنمية"، وحزب "الاستقلال"، بخصوص وقوفه وراء عرقلة تشكيل الحكومة، ومحاولة الانقلاب على نتائج انتخابات السابع من أكتوب / تشرين الأول، نفى "الأصالة والمعاصرة"، عبر مكتبه السياسي، أن تكون له أي نية في قيادة الحكومة، بدلاً من حزب "العدالة والتنمية"، الذي تصدر نتائج الانتخابات.
وذكر بيان للمكتب السياسي أنه، انطلاقًا من احترامه لإرادة الناخبات والناخبين، التي تم التعبير عنها، في اقتراع السابع من تشرين الأول، فإن الحزب يشدد على ضرورة توافر عنصري الجدية والمسؤولية، في تنفيذ المقتضيات الدستورية الصريحة، ذات الصلة بتشكيل الحكومة. وأضاف: "في جميع الأحوال، وكيفما كان مآل المشاورات الجارية حاليا، في هذا الشأن، فإن حزب الأصالة والمعاصرة لا يتملكه هاجس تشكيل وقيادة الحكومة، بقدر ما يحرص على حسن سير المؤسسات الدستورية للبلاد، والالتفات، بالجدية المطلوبة، إلى القضايا المصيرية، الداخلية منها والخارجية".
ويذكر أن حميد شباط، الأمين العام لحزب "الاستقلال"، كشف عن منا وصفه بـ"المؤامرة"، التي قادها إلياس العماري، الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"، بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات، حيث اجتمع بعدد من زعماء الأحزاب السياسية، وطلب منهم توجيه مذكرة إلى الملك محمد السادس، يرفضون من خلالها أي تحالف مع العدالة والتنمية، الأمر الذي رفضه حزب "الاستقلال".
وأكد إلياس العماري، في تصريحات صحافية، أنه لن يقبل بتشكيل الحكومة، إذا فشل عبد الإله بنكيران في ذلك، مشيرًا إلى أنه قرر الانضمام إلى "المعارضة"، مضيفًا أن حزبه لا يتملكه هاجس تشكيل وقيادة الحكومة، بقدر ما يحرص على حسن سير المؤسسات الدستورية للبلاد.