دمشق - نور خوام
كشفت مصادر في المعارضة السورية، عن مقتل وجرح حوالي 100 شخص، اليوم الاثنين، في قصف جوي عنيف شنته طائرات حربية سورية على مناطق عدة في الغوطة المحاصرة قرب دمشق، واستهدفت "عشرات الغارات الجوية مناطق عدة في الغوطة الشرقية، متسببة بمقتل 23 مدنياً، بينهم 4 أطفال"، وقتل 9 منهم في قصف جوي استهدف سوقاً شعبياً في بلدة بيت سوى، كما قتل في الغارات ذاتها 5 مدنيين، بينهم عنصر من الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في مدينة عربين، و6 آخرين بينهم طفلة في بلدة حزة، فضلاً عن مدنيَيْن في مدينة زملكا وثالث في بلدة حمورية.
وتسببت الغارات باصابة أكثر من 70 شخصاً آخرين بجروح، وفق المرصد الذي رجح ارتفاع الحصيلة نتيجة الاصابات الخطيرة، وقبل يومين أيضاً قصفت القوات الحكومية السورية، عدة مناطقَ في الغوطة الشرقية بأكثر من 100 صاروخ وغارة، خاصة بلدتي مسرابا وأوتايا ومدينتي دوما وحرستا، تزامنًا مع اشتباكات عنيفة بين قوات الأسد والمسلحين الموالين لها، وفصائل المعارضة، في محيط وأطراف مدينة عربين إثر محاولة القوات الحكومية التقدم في المنطقة.
وتطرّقت محادثات فيينا التي اختتمت في 26 يناير/كانون الثاني، إلى وقف إطلاق نار في الغوطة الشرقية تبدأ صباح اليوم التالي، إلا أن شيئاً من هذا لم يحصل، بعد أن عمدت القوات الحكومية السورية، إلى قصف المنطقة، وقبيل أسبوع من محادثات فيينا كثفت القوات الحكومية من قصفها للغوطة بمؤازرة الطيران الروسي، كما أفيد عن استهداف بغاز الكلور لبعض المناطق، وتعرضت مناطق في بلدة حربنفسه الواقعة في الريف الجنوبي لحماة، لقصف من القوات الحكومية السورية بقذائف صاروخية عدة، ما تسبب بأضرار مادية، ولا معلومات عن وقوع خسائر بشرية، وجددت القوات الحكومية السورية قصفها مستهدفة أماكن في بلدة تلدو في منطقة الحولة الواقعة في الريف الشمالي لحمص، ما أدى لأضرار مادية، وإصابة مواطنين بجراح، فيما قضى شخص يُرجح أنه مقاتل جراء القصف الذي استهدف مكان تواجده، في حين قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في مدينة الرستن في الريف الشمالي لحمص، بينما استهدفت الفصائل تمركزات القوات في محيط منطقة الرستن، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، في حين دارت اشتباكات في الريف الشمالي لحمص.
وتعرضت أماكن في منطقة كلجبرين الواقعة في ريف حلب الشمالي، والتي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعومة تركيًا، ما تسبب بأضرار مادية، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية جراء القصف الذي كان مصدره قوات سوريا الديمقراطية، في حين استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في الأطراف الغربية لمدينة حلب، حيث استهدفت بالرشاشات الثقيلة والقذائف مناطق في أطراف حي جمعية الزهراء، ما أدى لأضرار مادية
ونفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في بلدة مسرابا الواقعة في غوطة دمشق الشرقية، كما استهدفت أطراف مدينة عربين بغارتين، بالتزامن مع غارة استهدفت مناطق في بلدة مديرا، في حين استهدفت القوات الحكومية السورية مناطق في مدينتي سقبا وحمورية، بقذيفتين تسببتا بأضرار مادية، بينما استهدفت القوات الحكومية السورية مجددًا مناطق في مدينة دوما التي تعد معقل "جيش الإسلام"، بينما أطلقت القوات الحكومية السورية 17 صاروخًا يُعتقد أنها من نوع أرض – أرض، مستهدفة مناطق في مدينة حرستا، بالتزامن مع استهدافها لمناطق في المدينة بخمس قذائف، كما قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في مدينة عربين بنحو 10 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض.وتجددت الاشتباكات على محاور في البساتين الممتدة بين مدينتي دوما وحرستا، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي حركة "أحرار الشام الإسلامية" من جهة أخرى، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال.القتال يتواصل في منطقة عفرين
وتشهد منطقة عفرين استمرار العمليات القتالية بين القوات المهاجمة من قوات عملية “غصن الزيتون” من جانب، والقوات المدافعة عن المنطقة المتمثلة بالوحدات الكردية، واستمرت الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف في منطقة حج بلال ومحاور أخرى في منطقة الشيخ خورز بريفي عفرين الشمالي والغربي، بين وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية والقوات التركية من جانب آخر، في محاولة من الأخيرة تحقيق تقدم جديد في المنطقة.وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال، خلفت خسائر بشرية بين الطرفين، وارتفعت حصيلة الخسائر البشرية في المعارك والقصف في منطقة عفرين، إذ ارتفع إلى 134 من مقاتلي وجنود قوات عملية “غصن الزيتون” ممن قضوا منذ انطلاقة العملية في منطقة عفرين في الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، بينهم أكثر من 19 من جنود القوات التركية التي تقود العملية، كما ارتفع إلى 108 على الأقل من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي ممن قضوا في القصف الجوي والمدفعي والصواريخ والاشتباكات والاستهدافات في منطقة عفرين.المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد كذلك عمليات قصف من قبل القوات التركية بالقذائف المدفعية والصواريخ، حيث استهدف القصف مناطق في قرى زيتونك ومعرسكة ومناطق أخرى في ريف عفرين الشمالي الشرقي، بالتزامن مع قصف استهدف مناطق في ريف بلدة معبطلي “ماباتا”، كما قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في قريتي معملا وقدة بالريف الغرب لعفرين، دون ورود معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية إلى الآن، فيما كان المرصد نشر خلال ساعات النهار أنه تشهد مدينة عفرين ومناطق الجزيرة السورية مظاهرات كبيرة ضمت آلاف المواطنين، الذين خرجوا للتنديد بالمذابح التركية ضد أبناء مدينة عفرين وريفها، وضد العملية العسكرية التركية “غصن الزيتون” التي أطلقت في الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، وندد المتظاهرون باستمرار القتل بحق المدنيين وبالقصف الجوي والصاروخي والمدفعي التركي على منطقة عفرين التي تعاني من حصار شبه كامل، ومن الأوضاع الإنسانية التي بدأت بالتردي، كما استنكر المتظاهرون الصمت الدولي تجاه التحرك العسكري التركي ضد عفرين بمشاركة فصائل المعارضة السورية المدعومة تركيًا.استهداف منطقة المزة بالقذائف
وأصيب نحو 10 أشخاص جراء سقوط قذائف استهدفت مناطق في حي المزة، فيما كان أصيب 9 آخرين بجراح اليوم جراء سقوط قذائف على مناطق في ضاحية الأسد بشرق العاصمة، بينما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه سمع دوي انفجاريين عنيفين في أطراف العاصمة دمشق، ناجمة عن سقوط قذيفتين على الأقل على أماكن في منطقة عش الورور الواقعة في أطراف العاصمة، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.في حين سقطت نحو 5 قذائف على أماكن في ضاحية الأسد التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية بالقرب من مدينة حرستا، ما أدى لإصابة 9 أشخاص على الأقل بجراح، ويأتي هذا الاستهداف بعد المذبحة التي وقعت في الحي ذاته في الأول من شباط / فبراير الجاري من العام 2018، جراء سقوط قذائف على المنطقة، واستشهدت عائلة مكونة من أب و3 من أطفاله، و4 أطفال آخرين بينهم طفلان شقيقان اثنان قضوا جميعًا جراء سقوط قذائف على أماكن في منطقة عش الورور، ليرتفع بدوره إلى 72 بينهم 10 أطفال و10 مواطنات عدد من استشهدوا وقضوا جراء سقوط هذه القذائف، ووثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هذا التصعيد في الـ 16 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2017،.وارتفع إلى أكثر من 371 شخصًا ممن أصيبوا وجرحوا في هذه الاستهدافات اليومية، من ضمنهم عشرات الأطفال والمواطنات، وبعضهم تعرض لجراح بليغة وإعاقات دائمة، واستمرت الحالة الصحية السيئة لبعض المصابين، ما يرشح عدد من استشهد وقضى للارتفاع، حيث استهدفت القذائف مذ الـ 16 من نوفمبر الفائت من العام 2017، مناطق الدويلعة والسويقة، والفحامة وشارع خالد بن الوليد، ومناطق أخرى في دمشق القديمة وأماكن في الزبلطاني والقصاع وباب توما والمجتهد والفيحاء والعباسيين والميادين والسبع بحرات وحي عش الورور وجرمانا وضاحية الأسد ومنطقة مشفى تشرين العسكري وأماكن ثانية في وسط العاصمة وأطرافها، ما أوقع أضرار مادية في ممتلكات مواطنين وفي المباني والمحال التجارية في مواقع سقوط هذه القذائف.اتهامات للنظام باستخدام غازات
وتواصلت عمليات القصف الجوي من قبل الطائرات المروحية والحربية على مناطق في الريف الإدلبي بالتزامن مع عمليات قصف صاروخي متجددة على مناطق أخرى من هذا الريف، حيث استهدفت مروحيات النظام لمناطق في بلدة سراقب الواقعة في الريف الشرقي لإدلب، حيث انبعثت رائحة كريهة بعد الاستهداف وتسببت باختناق نحو 5 مواطنين، واتهم سكان وأطباء القوات الحكومية السورية باستهداف بلدة سراقب بالغازات التي تسبب باختناق مواطنين.ونفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مناطق في مدينة معرة النعمان وأطرافها، ما تسبب بأضرار مادية جسيمة في مشفى معرة النعمان، بينما ارتفع إلى 2 عدد الشهداء الذين قضوا في مدينة معرة النعمان جراء قصف بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض – أرض، أطلقتها القوات الحكومية السورية على مناطق في المدينة، كذلك استهدفت الطائرات الحربية مناطق في مدينة إدلب وأطرافها، بينما تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين الحزب الإسلامي التركستاني وهيئة تحرير الشام وفصائل إسلامية من جانب، والقوات الحكومية السورية المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، مناطق تل قنطار وأبو خشريا ومسعدة والمشيرفة والحسينية، وسط تقدم للفصائل في المنطقة، كذلك فتحت الطائرات الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة على الطريق الواصل بين بلدة سراقب ومدينة إدلب، فيما كان استشهد طفل وأصيب آخرون بجراح، جراء قصف جوي على مناطق بلدة معصران بريف معرة النعمان، وتشهد محافظة إدلب عمليات قصف جوي مستمرة بكثافة وعنف، منذ ساعات وإلى الآن، إذ رصد استهداف الطائرات الحربية بعشرات الغارات، مناطق في كفرنبل، معرة النعمان، الغدفة، جرجناز، معردبسة، معصران، خان شيخون، تل مرديخ، سراقب، خان السبل، ركايا والتمانعة، بالتزامن مع قصف مستمر على مناطق أخرى في ريف محافظة إدلب، وسط قصف جوي متجدد يطال مناطق في بلدة كفرزيتا واماكن أخرى في بلدة مورك وقرية الصياد، وتسبب القصف الجوي المكثف واستهداف بلدة كفرنبل، في وقوع مجزرة راح ضحيتها 6 مواطنين إلى الآن، بينهم طفلان ومواطنة، كما أن بعضهم من عائلة واحدة، ولا تزال أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود مفقودين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف، كذلك قصفت القوات الحكومية السورية مناطق في مدينة معرة النعمان وأطرافها بالصواريخ، ما تسبب في مقتل شاب ومعلومات عن جرحى.