الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أكّد الوزير المنتدب المكلّف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أن المائدة المستديرة التي نُظمت في جنيف بشأن ملف الصحراء برعاية أممية وبمشاركة المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا، شهدت تحولات كبرى، وأسقطت "وهم تمثيلية سكان الصحراء الذي طالما روّج له خصوم الوحدة الترابية للمملكة".
وكشف الخلفي في كلمته خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المجلس الحكومي الخميس، أنه بعد سقوط وهمي الأراضي المحررة واستغلال الثروات الطبيعية، أسقطت المائدة المستديرة في جنيف، "وهم التمثيلية".
وأوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة على أن مشاركة منتخبين من الأقاليم الجنوبية في محادثات جنيف بشأن الصحراء، أسقط الوهم الذي روجت له جبهة البوليساريو، والمتمثل في كونها ممثلة لسكان الصحراء.
وتابع قائلًا "وهم التمثيلية سقط، حيث أثبتت المائدة المستديرة، أن سكان الصحراء لديهم ممثلين شرعيين وأن هناك انتخابات، وهناك مواطنين بمختلف الأقاليم الجنوبية".
وأضاف الخلفي أنه بالإضافة إلى طبيعة الوفد المغربي المشارك، فإن تدخلات المنتخبين دعمت الطرح المغربي، وطرحت مشاكل ذات بعد مستقبلي.
وأوضح الوزير أن مائدة جنيف لا ينبغي أن تعتبر محطة عادية في مسار الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، لكونها عرفت تحولات مهمة لصالح بلادنا.
وشدد على أن أهم تحوّل يتمثل في كون دعوة المشاركة فيها، وجهت إلى كل الأطراف، وجلس المعنيون، على نفس الطاولة، "وهذا توجه الملك محمد السادس الذي دعا إليه دائمًا ووجه بمراسلات للأمين العام للأمم المتحدة".