الرباط - المغرب اليوم
أبدى الموقوفون من قادة "حراك الريف" في المغرب استعدادهم لـ"حوار من شأنه الحفاظ على المصلحة العامة للبلاد وتوفير مخرج إيجابي للملف". جاء ذلك في بيان صدر اليوم الاثنين عن أعضاء في "المبادرة المدنية لحراك الريف" زاروا نشطاء منه في سجن الدار البيضاء مؤخرا.
وقال البيان إن "الوفد التقى خلال أكثر من ثلاث ساعات، بمجموعتين من المعتقلين على خلفية الحركة الاحتجاجية المطلبية بالحسيمة والريف عموما". وتابع: "تبيَّن للوفد استعداد الجميع وبدون استثناء للانخراط في أي حوار جدّي من شأنه الحفاظ على المصلحة العامة للبلاد وتوفير مخرج إيجابي للملف".
ويطالب الموقوفون بحسب البيان بـ "إعادة بناء الثقة وإبداء حسن النية من طرف الفاعلين المعنيين والأساسيين، بدءا بالإفراج التدريجي عن المعتقلين ووقف التضييقات على الحريات وإيقاف المتابعات والتخفيف من كثافة التواجد الأمني الذي ينعكس سلبا على الفضاء العام وعلى تنقلات الساكنة".
واقترحت "المبادرة المدنية لحراك الريف" إحداث آلية مشتركة مرتبطة بالمشاريع التنموية المبرمجة في المنطقة للتتبع والمصاحبة والتواصل. وأضاف البيان أن “ كل المعتقلين يتمتعون بمعنويات عالية وحالة صحية جيدة".
وأشار إلى أن الموقوفين "أكدوا مجددا على تشبثهم بمشروعية الطابع الاحتجاجي والمطلبي لحركتهم، تشبثهم برفض كل التهم الموجهة إليهم وكل محاولات الركوب على القضية وإخراجها عن سياقها المطلبي".
ودعت المبادرة “السلطات العمومية إلى إعمال روح العقل والمسؤولية والتعبير عن حسن النية في التفاعل مع هذه المعطيات". وشددت على أن ذلك لن يتم سوى من خلال "العمل على الاستجابة للمطالب المشروعة الساكنة والإفراج التدريجي عن المعتقلين على خلفية الاحتجاجات السلمية".
وتجاوز عدد الموقوفين على خلفية الاحتجاجات أكثر من 250 شخصا، بينهم العشرات تم الحكم عليهم ابتدائيا. وكانت تجددت الاحتجاجات ليلة الأحد في مدينة إمزورن ، بعد توقفها خلال الأسابيع الماضية.