الرباط - رشيدة لملاحي/ تصوير: أمين مرجون
وصل في هذه الأثناء الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري، رفقة العمدة السابقة فاطمة الزهراء المنصوري، لمقر حزب العدالة واالتنمية المغربي، لعقد مشاورات مع رئيس الحكومة الجديد سعد الدين العثماني، في إطار الخطة الجديدة للعثماني بفتح باب المشاورات مع جميع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان المغربي.
وتُظهر استراتجية حزب العدالة والتنمية المغربي، مُتغيرا جديدا في خُطة المفاوضات، عقب اعلان الرئيس الجديد عن بدء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة مع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان حسب نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، على متغير هام من حيث المقاربة والمنهجية يوسع أفق التداول بشأن تشكيل الاغلبية الحكومية المقبلة.
وتعد دعوة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري لاشراكه في المفاوضات، لأول مرة، في الوقت الذي رفض الرئيس السابق عبد الإله بنكيران فتح باب المشاورات مع الحزب المذكور، وظل يعتبره حزب"البام" خطا أحمرا.
ولازالت المشاوات مستمرة لحدود الآن مع باقي الأحزاب المغربية، حيث دشن رئيس الحكومة المغربية الجديد سعد الدين العثماني المكلف من طرف العاهل المغربي الملك محمد السادس، بشكيل الحكومة الجديدة، أولى مشاوراته مع الأحزاب السياسية المغربية، صباح اليوم الثلاثاء21آذار-مارس الجاري.
وعقد سعد الدين العثماني، صباح اليوم الثلاثاء، لقاءات تشاورية مع حزبي التجمع الوطني للأحرار والاستقلال، في مقر حزب العدالة والتنمية في الرباط، لتقديم برنامج عمله لتقديم الحكومة الجديدة.
وتُظهر استراتجية حزب العدالة والتنمية المغربي، مُتغيرا جديدا في خُطة المفاوضات، عقب اعلان الرئيس الجديد عن بدء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة مع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان حسب نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، على متغير هام من حيث المقاربة والمنهجية يوسع أفق التداول بشأن تشكيل الاغلبية الحكومية المقبلة.
وسبق للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية وهو أعلى هيئة تقريرية بعد الأمانة العامة، أن مباشرةً بعد انتهاء انعقاد الدورة الاستثنائية لبرلمان الحزب، على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة استجابةً لتوجيهات الملك.
ووضع برلمان حزب"المصباح"، خارطة طريق أمام رئيس الحكومة الجديد، سعد الدين العثماني، بشأن مشاوارت تشكيل الحكومة الجديدة، بعد إعفاء عبد الإله بنكيران بقرار ملكي، بتحالف يُجسد مواصفات القوة والانسجام والفعالية، مع مراعاة المقتضيات الدستورية والإرادة الشعبية، المعبر عنها في الانتخابات التشريعية الماضية، وثقة ودعم الملك والاختيار الديمقراطي.
وعبّر البلاغ، الذي ألقاه القيادي في الحزب محمد يتيم، أمام وسائل الإعلام، عن اعتزازه بالمواقف التي عبرت عنها الأمانة العامة للحزب، خلال مختلف مراحل تتبعها للتشاور من أجل تشكيل الحكومة، مؤكدًا تفويض الأمانة العامة للحزب، في اتخاذ كافة القرارات اللازمة لمواكبة رئيس الحكومة المكلف بمشاورات تشكيلها، في إطار المنهجية التي عبر عنها الحزب، والمعطيات التي ستفرزها عملية التفاوض.
أشاد البلاغ بمجهودات عبد الاله بنكيران طيلة الفترة التي تولى خلالها رئاسة الحكومة، مشيرًا إلى "المبادرات الإصلاحية الشجاعة وتقديمه للمصلحة الوطنية العليا بكل كفاءة واقتدار ونكران ذات"، منوهًا بـ"بحُسن تدبير بنكيران للتفاوض من أجل تشكيل الحكومة".
يذكر أن بلاغ المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، شدد على اقتناعه في احترام تام للمنطق الدستوري، والتكليف الملكي والاختيار الديمقراطي، واعتبار نتائج الانتخابات التي بوأت الحزب الصدارة، كل ذلك في نطاق من الإحساس العالي بالمسوولية، والمرونة اللازمة، والتنازل من أجل المصلحة الوطنية العليا، من أجل تشكيل حكومة قوية ومنسجمة تكون في مستوى تطلعات الملك وسعيه لاحترام إرادة الناخبين.