واشنطن - يوسف مكي
أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على أن واشنطن حريصة على إبعاد "العداء" في علاقتها مع موسكو، مشيرا إلى أن علاقة الولايات المتحدة بروسيا لم تكن أسوأ أكثر من الآن لكن هذا تغير.
وأضاف ترامب خلال مؤتمر صحافي للرئيسين الأميركي والروسي في ختام "قمة هلسنكي"، أن القمة الأميركية-الروسية بحثت الهجمات المتطرفة والتعاون الأمني، مؤكدا على أهمية الضغط على إيران.
وقال ترامب: "سميت بوتين "منافسا" في إطار المدح ولم أنعته بالخصم"، وأوضح الرئيس الروسي فلادمير بوتين بأن روسيا وأميركا تواجهان تحديات جديدة مثل الإرهاب ومشكلات الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى بحث التطورات في سورية مؤكدا أن الظروف أصبحت مواتية لتعاون "فعال" بشأن سورية.
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اللقاء الذي جمعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"البداية الجيدة"، وذلك بعد اختتام قمة استمرت لأكثر من ساعتين في هلسنكي.
وأعرب الرئيس الأميركي، في مستهل قمتهما التاريخية في العاصمة الفنلندية هلسنكي، الإثنين، عن أمله في علاقة "استثنائية" مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين الذي اعتبر أنه آن الأوان لإجراء محادثات "جوهرية" بشأن نزاعات العالم.
وقال ترامب: "أعتقد بأنه ستكون لدينا علاقة استثنائية في النهاية، إن التوافق مع روسيا أمر جيد وليس بالسيئ"، مضيفا أن محادثاته مع بوتين ستتناول "كل شيء بدءا من التجارة ومرورا بالشؤون العسكرية والصواريخ (وانتهاء) بالصين. سنتحدث قليلا عن الصين وصديقنا المشترك الرئيس شي"، كذلك أشاد باستضافة روسيا لبطولة كأس العالم لكرة القدم، مشيرا إلى أن "الأهم من ذلك هو أن لدينا الكثير من الأمور الجيدة التي يمكن أن نتحدث بشأنها".
وتبادل الرئيسان بعض الكلمات أمام الصحافيين، قبيل اجتماعهما المغلق في مستهل القمة.
ووصل ترامب الأحد، إلى هلسنكي عشية قمته مع بوتين. وقال في وقت سابق، إن سقف توقعاته منخفض إزاء لقائه المرتقب مع نظيره الروسي في العاصمة الفنلندية، الإثنين، بعد أيام من توجيه هيئة محلفين اتحادية اتهامات إلى 12 ضابطا في المخابرات الروسية باختراق شبكات كمبيوتر تابعة للديمقراطيين قبل انتخابات 2016.
وأثارت القمة التي تأتي في أهم لحظة فارقة بالنسبة إلى الغرب منذ انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991، قلق بعض الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الذين يخشون من أن يسعى بوتين إلى اتفاق كبير من شأنه تقويض الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة.