الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
تسبب حوار وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مع قناة "الجزيرة" القطرية وتقرير قناة "العربية"، في تعميق الأزمة بين المغرب والسعودية، الذين شهدت العلاقات بينهما في الفترة الأخيرة فتورا تحول لاحقا إلى توتر ثم إلى أزمة، بعد تأكيد تقرير أعدته قناة "العربية" السعودية أن المغرب قام بـ "غزو الصحراء بعد طرد المستعمر الإسباني سنة 1975"، وهو ما يناقض الموقف الرسمي الذي ظلت تدعمه السعودية، والذي يدافع عن الوحدة الترابية للمغرب، الذي يعتبر في المقابل أن موضوع الصحراء يبقى خطا أحمر بالنسبة إلى المملكة، لا ينبغي تجاوزه.
وجاء تقرير "العربية" بعد حوار بوريطة مع قناة "الجزيرة" القطرية، الذي أعلن من خلاله عن انسحاب المغرب من التحالف السعودي في الحرب اليمنية، كما ألمح إلى تحفظات المغرب على جولة ولي العهد السعودي التي شملت دولا عربية، خاصة بعد الإدانة الدولية لمقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول، علما أن عزا عدم استقباله إلى نقطة تنظيمية متعلقة بـ "البروتوكول".
وتوترت العلاقات بين البلدين، لتصل إلى حد استدعاء المغرب لسفير المملكة في الرياض بغرض التشاور، علما أن بداية توتر العلاقات ظهر منذ تقارب المغرب وقطر، والتوقيع على 11 اتفاقية تعاون في عدة مجالات، وتفاقمت الأزمة بعد موقف السعودية من ملف المغرب في كأس العالم 2026 لكرة القدم والتصويت للملف الأمريكي وحشد أصوات أخرى له، كما ظهرت بوادر الأزمة بعد حادث مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وعدم اصطفاف المغرب بجانب دول عربية أخرى قررت دعم السعودية.
قد يهمك أيضا:
بوريطة يبحث مع بومبيو سبل التعاون بشأن القضايا الإقليمية بين المغرب وأميركا
التحالف ضد "داعش" يعلن أن لا حلَّ عسكرياً للحرب في سورية وإنما حل سياسي دولي